غزة – المواطن
نظم حزب الشعب الفلسطيني بمحافظة خان يونس امس الاربعاء ندوة سياسية علي شرف الذكري الواحدة والاربعون لاعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني.وذلك في مقر اللجنة الشعبية للاجئين بمحافظة خان يونس.وحضر هذه الندوة اكثر من 150 من المدعوين من قوي سياسية وفعاليات شعبية وشخصيات اعتبارية وقيادات نسوية والاخوة المخاتير والقيادات المجتمعية.
وشارك في الندوة المتحدثون الرئيسيون الرفيق وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب والصديق الاستاذ دكتور محمد ابو سعدة الاستاذ والمحاضر في الجامعات التركية في العلوم السياسية.وادار الحوار بإقتدار الرفيق المهندس عطا ابو رزق.
وقد بدأت الندوة بالسلام الوطني ثم ترحيب وتقديم من عضو ادارة اللجنة الشعبية للاجئين الاخ الاستاذ فؤاد النواجحة والذي هنأ الحزب بالذكري واشاد بالدور الذي يلعبه الحزب في الساحة السياسية وسعيه ومواقفه الدائمة بإتجاه ترسيخ اسس الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وكذلك العمل دوما للوصول لقواسم واستراتيجيات يجمع عليها الجميع.
من جانب ٱخر رحب مدير الندوة الرفيق عطا ابو رزق في بداية حديثه بالمتحدثين وبالجمهور ونعي شهداء شعبنا اللذين سقطوا علي مذبح العدوان علي شعبنا في نابلس البطلة…واشار ان الحزب ارتئى ان يحيي ذكري اعادة التأسيس بلقاءات سياسية مع الناس تتسم بالصراحة والشفافية وان يكون دوما مدافعا عن مصالح شعبنا واهدافه المشروعة وكيفية حمايتها وصونها .ومن هذا المنطلق فإن الحزب يسعي الي صياغة استراتيجية وطنية موحدة يجمع عليها الجميع لتكون هي الطريق والرؤية لمواجهة إرهاب وسياسات حكومة اسرائيل الفاشية.
وفي اطار حديثه حول الاستراتيجية الوطنية ومن اجل انجاحها اسهب الدكتور محمدابو سعدة بتقديم رؤيته لذلك اكد الدكتور أبو سعدة صعوبة وضع استراتيجية فلسطينية موحدة في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني. الا انه أشار إلى امكانية وضع روئ فلسطينية منظمة تواجه الحكومات الإسرائيلية الفاشية ، واصفا كافة الحكومات الإسرائيلية بالفاشية.
اما عن طرق التعامل مع هذه الحكومة الفاشية وفي ظل الظروف الفلسطينية المحلية و الإقليمية والدولية غير المستقرة. أوصى د. أبو سعدة على ضرورة استخدام الدبلوماسية الرقمية، من خلال وضع خطة سياسية إعلامية موحدة قادرة على مخاطبة شعوب العالم بهدف فضح جرائم الاحتلال التى لا تتوقف.
كما أشار إلى ضرورة توحيد الطاقات الفلسطينية سواء في الداخل والخارج وذلك بهدف تأسيس جامعة افتراضية تهتم وبطريقة علمية تعزيز الرواية الفلسطينية التاريخية. على ان توجه هذه الجامعة الافتراضية دبلومات مخصصة للفلسطينين وغيرهم من المحبين للقضية الفلسطينية في موضوعات تخص القضية الفلسطينية كملف القدس والاسرى و الحصار و التهجير.
اما عضو المكتب السياسي للحزب وليد العوض فقد اسهب في مقدمة حديثه بذكر محطات مضيئة من تاريخ الحزب قدم الحزب خلالها الشهداء والضحايا وزج رفاقه في السجون وطوردوا وشردوا ولكن استمروا طوال الوقت وفي أحلك الظروف بالدفاع عن شعبهم ومن اجل مستقبل حر وسعيد له.وان السعي لتحقيق الاسترتيجية السياسية الموحدة يجب ان تستند علي اسس واضحة واولها ان العلاقة التي تربطنا بالاحتلال هي علاقة قائمة علي الصراع بمضمونه الوطني وان يتعزز هذا النضال الوطني بتعزيز المقاومة الشعبية وتقويتها وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير.
ثانيا/العمل علي توحيد قوي وقطاعات وفعاليات شعبنا كافة في مواجهة حكومة اليمين الفاشي والتي تسعي لتصفية القضية وتعمل علي استغلال الانقسام في ذلك عبر وضع قطاع غزة علي طريق يتعارض مع المشروع الوطني واقامة الدولة المستقلة.ولذلك اصبح انهاء الانقسام مهمة ملحة واساسية في افشال المشروع الصهيوني.. ونجاح الاسترتيجية الفلسطينية.
ثالثا/مواجهة مؤامرة تبديد وتشتيت التمثيل الفلسطيني من خلال ضرب العنوان الرئيسي الذي تمثله وهي منظمة التحرير الفلسطينية.ومن اجل ذلك لابد من تفعيل واستنهاض هيئات المنظمة ودخول جميع قوي شعبنا تحت لوائها.
رابعا/ان شعبنا وهو يواجه مخططات الاحتلال.فإنه بحاجة لان يطور ادوات كفاحه وبالاساس منها المقاومة الشعبية بمختلف اشكالها والذي سيمكن من توسيع دائرة المناصرين لعدالة قضيتنا وصولا لتطوير هذه المقاومة الي الانتفاضة الشعبية حتي رحيل الاحتلال وتحقيق الاستقلال.وهذا يتطلب ايضا توسيع وتطوير حركة المقاطعة للاحتلال ومنتوجاته واستثماراته بدون تمييز.وكذلك العمل مع الاحزاب والاطر العربية لبناء جبهة شعبية عربية ضد التطبيع.
خامسا/ضرورة معالجة مختلفة وجادة لقضية القدس للصمود فيها ضد سياسات التهويد والتهجير بما يعزز صمود اهلها والذي يتطلب توحيد المرجعيات وتوفير الامكانيات الشعبية والرسمية لدعمها.
سادسا/اعادة النظر في أولويات السلطة الفلسطينية وانهاء التزاماتها اتجاه دولة الاحتلال. واعادة صياغة اولوياتها ووظيفتها ودورها.
سابعا/من الواجب والضروري تطوير اداء سفاراتنا في الخارج بما يساهم في تعزيز الدعم والاسناد الدولي لقضيتنا. ومواصلة التحرك السياسي والدبلوماسي لمحاصرة سياسات الاحتلال العدوانية علي مستوي المحافل الدلية كافة وفي هذا السياق نحن حذرنا من الانخداع والانجرار وراء الوعود الامريكية التي أفضت الي الاستعاضة عن التصويت في مجلس الامن ببيان رئاسي ضعيف ومبتذل ضرب مصداقية الموقف الفلسطيني.
وقد شارك الجمهور الحاضر بالعديد من المداخلات والاستفسارات الهادفة والتي اثنت علي دور الحزب وطليعيته ورؤيته الوطنية.
وفي نهاية اللقاء قام وفد القوي الوطنية والاسلامية بتقديم درع الوفاء والتهنئة من القوي لرفاق الحزب بمناسبة ذكري اعادة التأسيس.