رام الله – المواطن
بحث وزير العمل نصري أبو جيش، اليوم السبت، خلال استقباله وزير العمل والتأهيل الليبي علي العابد الرضا، سبل وآليات التعاون المشترك بين البلدين في مجال قطاع العمل.
وأكد أبو جيش، خلال اللقاء الذي عقد بمدينة رام الله، عمق العلاقات بين فلسطين وليبيا ودعمها لفلسطين وشعبها والقضية الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه تم منذ عام توقيع اتفاقية بين البلدين، لاستقطاب العمالة لتوفير 10 آلاف فرصة عمل للفلسطينيين في ليبيا، لا سيما أن ليبيا تمر الآن بمرحلة إعادة البناء، كما تهدف الاتفاقية إلى العمل على وضع إطار قانوني للعمل في البلد المضيف، وتسهيل الحصول على فرصة عمل وتأشيرة لدولة ليبيا.
وأوضح أنه تم خلال الفترة الماضية وضع بعض آليات تنفيذ الاتفاقية، وما زال العمل جاريا على استكمالها ووضع الخطوات الإجرائية، لاستقطاب العمالة الفلسطينية الماهرة للعمل في إعادة بناء الدولة الليبية، مضيفا أنه سيتم تزويد سوق العمل الليبي باحتياجاتهم من العمالة الفلسطينية من أطباء ومهندسين، وممرضين، ومعلمين، وخبراء.
من جهته، أكد الوزير الرضا دعم ليبيا حكومة وشعبا لدولة فلسطين، مشيرا إلى أن الاتفاقية الموقعة بين البلدين من شأنها إدماج العمالة الفلسطينية الماهرة في سوق العمل الليبي في مختلف المجالات والقطاعات، للمساهمة في إعادة الحياة الاقتصادية إلى ليبيا، عقب الحروب والصراعات والتدخلات الدولية التي واجهتها على مدار 12 عاما.
وأكد أن الفريق الفني المكون من وزارتي العمل الليبية والفلسطينية سيعمل خلال الشهر المقبل على وضع اللائحة التنفيذية، والخطوات الإجرائية لتنفيذ الاتفاقية، وتبادل كافة المعلومات بين البلدين، ومناقشة آليات الربط الإلكتروني لاستقطاب العمالة الفلسطينية.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق من خلال الاتفاقية على معاملة العامل الفلسطيني أسوة بالعامل الليبي بكافة الحقوق من حيث شروط وظروف بيئة العمل، مضيفا أن هناك تسهيلات للعامل الفلسطيني، بحيث يمكن للعامل استقطاب عائلته معه، وكذلك تحويل الأموال لعائلته في فلسطين.