المواطن :
قريباً، سيتمكن مساعد سامسونج الشخصي، Bixby، من الرد على المكالمات الواردة باستخدام نسخة من صوت المستخدم.
ستصل الميزة خلال الشهر القادم لمستخدمي هواتف Galaxy S23 الجديد المتحدثين باللغة الإنجليزية دون معلومات عن باقي اللغات.
لا يحتاج الذكاء الاصطناعي في “بيكسبي” سوى تسجيل عدة جمل من صوت المستخدم الأصلي لاستنساخ صوته وحتى نبرة صوته.
تتمحور الكثير من النقاشات الحالية حول القدرات المذهلة للذكاء الاصطناعي على محاكاة صوت البشر بشكل مثالي تقريباً، ولا تخلو هذه النقاشات من المخاوف من المخاطر التي قد تحدثها هذه القدرات. لكن قد يكون التحديث الجديد للمساعد الآلي “بيكسبي” (Bixby) في هواتف سامسونج شكلاً مسالماً أكثر لهذه القدرات.
تتيح ميزة تحويل النص إلى كلام في المساعد الآلي “بيكسبي” للمستخدمين خيار الرد على مكالمة هاتفية واردة عن طريق كتابة رسالة نصية، ليقوم “بيكسبي” بعدها بقراءة الرسالة باستخدام صوته الروبوتي للرد على المكالمة. هذه الميزة متوفرة حالياً في نسخة 5.1 من واجهة المستخدم One UI في هواتف سامسونج، لكنها ستحصل على تحديث يسمح لـ”بيكسبي” باستنساخ صوت مستخدمه للتكلم.
بالتالي، سوف يستخدم الذكاء الاصطناعي في “بيكسبي” نسخة طبق الأصل من صوت المستخدم للرد على المكالمات وفق رسائل المستخدم النصية. ولا يحتاج الذكاء الاصطناعي سوى تسجيل عدة جمل من صوت المستخدم في برنامج Bixby Voice Creator لاستنساخ صوته وحتى نبرة صوته.
بينما يتوفر برنامج استنساخ الصوت هذا في كوريا الجنوبية فقط اليوم، سوف يتم توفيره للمتحدثين باللغة الإنجليزية في سلسلة هواتف سامسونج جالاكسي S23 في وقت لاحق من هذا الشهر. وتقول شركة سامسونج إنها تخطط لجعل استنساخ الصوت ميزة متوافقة مع تطبيقات سامسونج الأخرى إلى جانب الرد على المكالمات الهاتفية.
من المؤكد أن استنساخ هاتف لصوت أي إنسان سيثير مخاوفاً من عمليات الاحتيال أو الجرائم المحتملة في حال وصول مخترق إلى الهاتف أو سرقته، لكن سامسونج ترد على هذه المخاوف مشيرةً إلى كون الميزة تخبر المتصلين أنهم يتحدثون إلى المساعد الآلي “بيكسبي” وليس شخصياً مع الفرد الذي اتصلوا به.
في الأسبوع الماضي فقط، أعلنت شركة ابل عن تقنية تسمح بقراءة الرسائل الواردة في خدمة iMessage باستخدام صوت مستنسخ من صوت المرسل. ويبدو أن هذه التقنية مشابهة جداً لما تقدمه شركة سامسونج في “بيكسبي”، لكن تبقى تقنية ابل محدودة في خدمة iMessage فقط.
يبدو أن عام 2023 سوف يُعرف بكونه العام الذي انتشر فيه الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، وهذا واضح بالنظر إلى جميع الأخبار الجديدة المتزايدة حول ChatGPT، وأنظمة استنساخ الأصوات، واستخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض حربية وغيرها من التقنيات التي ترسم المستقبل.