حزب الشعب الفلسطيني ينعى الرفيق المناضل الكبير “زياد العزة”

غزة – المواطن

نعى حزب الشعب الفلسطيني، صباح اليوم السبت، رفيقه المناضل الكبير، زياد عواد العزة، الذي رحل عن عالمنا أمس الجمعة، بعد حياة حافلة بالعطاء والتضحيات الجسام.

جاء ذلك في بيان نعي رسمي للحزب، فيما يلي نصه:

بكل الحزن والأسى ينعى حزب الشعب الفلسطيني ممثلاَ بالأمين العام وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم رفيقات ورفاق وأنصار الحزب، أحد كوادره البواسل، الرفيق المناضل:

زياد عواد العزة

الذي رحل عن عالمنا أمس الجمعة الموافق 3/3/2023 في منفاه بالسويد، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز الـ70 عاماً، قضى منها نحو ستون عاماَ في صفوف الحزب الشيوعي الفلسطيني وحزب الشعب الفلسطيني، حيث تولى العديد من المهام الوطنية والحزبية خلال نشاطه، ملتزماَ في خدمة قضايا حزبه وشعبه الوطنية والاجتماعية والديمقراطية، وكان أحد مؤسسي الجبهة الوطنية التي شكلها وقادها الحزب في بداية سبعينيات القرن الماضي.

إن رفيقنا الراحل زياد العزة، هذا المناضل العنيد وأحد فرسان الوطن الأبطال، أفنى حياته مكافحاَ صلباَ في الدفاع عن وطنه وشعبه وقضاياه العادلة، وعن قيم ومبادئ الحزب، متحملاَ قسوة العمل السري والمطارة والاعتقال عدة مرات من قبل قوات الاحتلال، كان من بينها اعتقاله عام 1972 بتهمة المشاركة بتأسيس الجبهة الوطنية ومقاومة الاحتلال، حيث تعرض مع عدد من رفاقه لأقسى أنواع التحقيق والتعذيب في أقبية السجون الصهيونية، ما أدى إلى تعرضه لعدة إصابات وأمراض رافقته على مدار كل أعوامه التالية، وبسبب ذلك كاد أن يفقد حياته.

وكانت المحامية التقدمية الاسرائيلية “فيلتسيا لانغر” قد ضمنت في كتابها الشهير “بأم عيني” ما واجهه المناضل العزة من تعذيب وحشي وصرع مع الموت، ورغم ذلك رفض ان ينطق بكلمة واحدة أمام المحققين الصهاينة، وقد حكم عليه بالسجن عدة أعوام قبل ان يجري إبعاده خارج الوطن.

إن حزب الشعب في هذه اللحظات الأليمة وهو يودع رفيقه الراحل الذي ترك لنا ولشعبنا، إرثاً وطنياً وانسانياَ مشرفاً نعتز ونفخر به، وتجربة كفاحية في مجابهة الاحتلال وجلاديه، يتقدم من أسرته ورفاقه وعموم آل العزة الكرام داخل وخارج الوطن، بأحر التعازي والمواساة، ويعاهد رفيقه الراحل ان يبقى وفياَ للقضايا التي آمن بها، ولتضحياته وللأهداف التي ناضل من أجلها.

لروح فقيدنا الراحل السلام ولذكراه المجد والخلود

حزب الشعب الفلسطيني
4/3/2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *