يبدو أن الخوف من حلول تطبيقات الذكاء الاصطناعي مكان البشر، قد تصاعدت وتيرته مؤخراً، فبعد أن قادت الثورة الرقمية التكنولوجية إلى ابتكار تطبيق ChatGPT الذي وصف بأنه المهدد الأول لوظائف البشر، كونه يعتمد على أنظمة تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام.
والتي يمكنها أن تحسن نفسها، استناداً إلى المعلومات التي قامت بجمعها، بات الأمر واقعاً وبشكل حقيقي، بعد أن تولى التطبيق الرقمي الذكي إجراء حوار مباشر مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ومؤسس مايكروسوفت، الملياردير الأميركي بيل غيتس، اعتمد التطبيق الذكي على نفسه في إجرائه وطرح الأسئلة.
ونشر بيل غيتس على حسابه في «لينكد إن» مقطع الفيديو الخاص بالمقابلة، وعلق عليه قائلاً: «شاركت في مقابلة مع ريشي سوناك، أجراها روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي، وأجرينا محادثة رائعة حول المستقبل».
المقابلة الفريدة والمدهشة، تنبأ بشكل أو بآخر أن زمن الثورة الرقمية الذي بدأ قبل عدة عقود، تطور بشكل كبير جداً خلال السنوات القليلة الماضية، لدرجة أن ChatGPT ناقش مستقبل الاقتصاد والسياسة والإنسان والصحة، وجاءت الإجابات من دون مواربة.
وهو ما دفع رئيس الوزراء البريطاني إلى القول: «سيكون من الرائع أن يقوم الذكاء الاصطناعي بالإجابة عن الأسئلة التي تُطرح على رئيس الوزراء بشكل أسبوعي، بشأن أبرز إنجازات وأحداث الأسبوع، والتي يتعين عليه الإجابة عليها».
فيما أشار غيتس إلى أنه في بعض الأحيان عندما يكتب الملاحظات، يستخدم الذكاء الاصطناعي لجعلها ذكية، كما يستخدمه في كتابة الأغاني والقصائد وأعمال أخرى، وقال: «بلا شك أخبر الجميع بأن الذكاء الاصطناعي ساعدني فيما أنجزت».
وطرح ChatGPT سؤالاً على غيتس يتعلق بتأثير التكنولوجيا على الاقتصاد العالمي وسوق العمل مستقبلاً، فأجاب غيتس: «نحن بحاجة لأن نكون أكثر كفاءة، لأن هناك نقص في اليد العاملة في الرعاية الصحية والتعليم. نأمل أن تساعدنا التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي، في أن نكون أكثر كفاءة».
فيما طرح على سوناك سؤالاً يتعلق بماضيه، وإن كان يرغب بإعادته الآن، فقال: «كوني أنحدر من عائلة مهاجرة، عملت دائماً لأن أتقدم في حياتي، لكنني أدرك الآن أنه كان عليّ أن أعيش بعض اللحظات الخاصة».