القدس المحتلة – المواطن
دفعت الاحتجاجات المتواصلة ضد حكومة الاحتلال التي يرأسها بنيامين نتانياهو، إلى ترتيب مغادرة مقر إقامته في القدس المحتلة إلى مطار بن غوريون مستقلا مروحية، حيث يخطط لزيارة إيطاليا.
ويهدد أكثر من 200 طبيب إسرائيلي إلى ترك الخدمة احتجاجا على مشروع “الإصلاح القضائي” الذي أقره الكنيست مؤخرا، ويهدد بتقليص صلاحيات القطاع القضائي، مقابل توسيع نفوذ الحكومة اليمنية المتطرفة.
ويستعد محتجون لإقامة “يوم وطني لمقاومة الديكتاتورية”، الخميس، حيث يخطط المحتجون لقطع الطرق، بالتزامن مع مغادرة نتنياهو إلى إيطاليا في رحلة رسمية، ما سيدفع نتنياهو للمغادرة إلى مطار بن غوريون عبر طائرة عمودية.
وتسعى الحملة إلى تعطيل الحياة اليومية كجزء من الاحتجاجات المستمرة، على غرار “يوم الاضطراب الوطني” الأسبوع الماضي، حيث نفذ المتظاهرون إضرابات عمالية محدودة وقطعوا طرق سريعة.
وتتواصل المظاهرات في دولة الاحتلال للأسبوع التاسع على التوالي في الميادين الرئيسية للمدن، احتجاجا على سياسات حكومة نتنياهو وخططها لتعديل النظام القضائي.
وتصر حكومة الاحتلال على اعتماد مشاريع قوانين من شأنها الحد من سلطة القضاء، وهو ما تعتبره المعارضة “انقلابا على الديمقراطية”.
والأسبوع الماضي اندلعت مواجهات عنيفة بين متظاهرين معارضين لحكومة بنيامين نتنياهو، وقوات شرطة الاحتلال، استخدمت فيها قنابل صوتية، وأصيب فيها العشرات خلال محاولات تفريقهم بمدافع المياه.
ودارت أشد المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في تل أبيب، حيث أغلق المتظاهرون عدة مفترقات طرق مركزية، واخترقوا حواجز أقامتها الشرطة في محاولة للوصول إلى شبكة شوارع “أيالون” السريعة والمركزية وإغلاقها أمام حركة المرور.
وردا على استخدام الشرطة القوة ضدهم، فقد جلس متظاهرون وسط الشوارع، وتم توثيق مجموعة من أفراد الشرطة يهاجمون متظاهرا بعنف شديد، من أجل السيطرة عليه وتقييده.