رام الله – المواطن
عقّب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس ، على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وعلى الجريمة التي حدثت صباح اليوم حول استشهاد ثلاثة مواطنين، برصاص قوات إسرائيلية خاصة “مستعربون”، في بلدة جبع قضاء جنين.
وقال أبو ردينة خلال حديثه ل “إذاعة صوت فلسطين” تابعته “سوا”، إن هذه ليست جريمة بل حرب إسرائيلية شاملة على الشعب الفلسطيني و القدس ، وأن الاحتلال يستمر في جرائمه على الأرض وعلى كافة السبل والمواقع، ليس فقط قتلًا وتدميرًا واستيطانًا وسرقة الأموال، بل على كل الأصعدة من أجل إسقاط موضوع القدس، وأن هذا يجب أن يعيه أبناء الشعب الفلسطيني وأن يكونوا موحدين جميعهم خلف راية واحدة، راية إسقاط مشروع ترامب المستمر.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يجب أن يعلم بكافة فئاته، أن المعركة الحالية معركة وطنية تجاه الاحتلال، ولا يجوز أن يقف البعض في مواقف لا تخدم القضية الفلسطينية الوطنية، لأنها معركة وطنية كبرى يجب إسقاطها بأي شكل من الأشكال، وأن إسرائيل تحاول أن تخرج القدس من المعادلة الفلسطينية.
وتابع: “أن معركة القدس هي المعركة الوحيدة التي يجب أن نصطف حولها وألا ننجر إلى معارك ثانوية، ومعركتنا الكبرى هي زوال الاحتلال والحفاظ على القدس ومقدساتها”.
وبيّن أبو ردينة أن المستوطنين وجيش الاحتلال والحكومة الإسرائيلية كلها جهة واحدة، وأن وما تقوم به إسرائيل هو توزيع أدوار، لأنه عندما يتقدم المستوطنون على أي مكان يكون محاطًا بالجيش الإسرائيلي، وكلهم في خدمة مشروع إسرائيلي.
وتابع:” أن مواقف دول العالم جميعها إلى جانب الحق الفلسطيني كلها ضد الإجراءات الأحادية، وجميعها تريد على الحفاظ على الشرعية الدولية”، مستدركًا أن الاحتلال لا يستمع لأحد، لأنه لا زال يحظى بدعم أمريكا، والبيانات الأمريكية تبدو جيدة لكنها لا تترجم على الأرض.
وطالب نبيل أبو ردينة الإدارة الامريكية أن تستمع إلى النداءات الدولية والشرعية الدولية، وتجبر الاحتلال على الانسحاب من القدس ومن باقي الأراضي الفلسطينية، ما لم تتحرك الأمة العربية ودول العالم تجاه الإدارة الأمريكية لإقناعها بوقف كل الجرائم الإسرائيلية.
يُذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت صباح اليوم الخميس 09 مارس 2023، عن استشهاد ثلاثة مواطنين، برصاص قوات إسرائيلية خاصة “مستعربون”، في بلدة جبع قضاء جنين، وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن الشهداء هم: أحمد محمد فشافشة، وسفيان فاخوري، ونايف احمد الطبش ملايشة.