رام الله – المواطن
دعا إليشا يارد، المتحدث باسم عضو الكنيست الإسرائيلي ليمور سون هار ميليخ، (عن القوة اليهودية) إلى محو بلدة حوارة الفلسطينية “الآن”.
وعلى حسابه في “تويتر”، كتب إليشا يارد ردا على هجوم إطلاق النار في حوارة: “امحوا حوارة الآن، دون اعتذار ودون تردد..طالما أننا لا نستوعب هذا، فسوف يستمر القتل في الشوارع”.
وأضاف في تغريدة منفصلة: “استوعبوا اليهود، لا أحد يخطط للقلق على سلامتكم. لن يستيقظ النظام إلا عندما تحاول حماية نفسك بيديك”، وفق ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قد صرح بوقت سابق أنه “يعتقد أن قرية حوارة الفلسطينية يجب أن تمحى وأن إسرائيل يجب أن تفعل ذلك”، ما أثار موجة عارمة من الإدانات الإسرائيلية والفلسطينية والعالمية، لكنه عاد واعتذر عن تصريحاته معتبرا أنها “زلة لسان”.
فقد وصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش، تصريحات الوزير بأنها “استفزازية وتحريضية وغير مقبولة ولا تتوافق مع أي قرار للأمم المتحدة”، داعيا جميع الأطراف إلى الامتناع عن التحريض والخطاب الناري والاستفزاز.
كما أصدرت كل من الإمارات والسعودية وقطر ومصر والأردن ومجلس التعاون الخليجي بيانات أدانت فيها تصريحات سموتريتش.
وفي 26 فبراير الماضي، أحرق المستوطنون الإسرائيليون عدة منازل فلسطينية في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، إضافة إلى إحراق مركبة و”بركس”.
وأصيب عشرات المواطنين، أحدهم بجروح خطيرة، وأحرقت عدة منازل ومنشآت ومركبات في هجوم للمستوطنين، بحماية القوات الإسرائيلية، على بلدة حوارة، جنوب نابلس.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 100 إصابة جراء اعتداءات للمستوطنين والجيش الإسرائيلي، في بلدة حوارة، مشيرة إلى أن من بين المصابين مواطنا أصيب بعد الاعتداء عليه بالسكاكين من قبل مستوطنين، وآخر أصيب بعد ضربه بقضيب حديد، وحالة إغماء لمريض سكري، و97 حالة اختناق بالغاز.
هذا وقال مسؤول كبير في شرطة اسرائيل في مدينة القدس للقناة الإسرائيلية “13” إنه ينقص الشرطة الاسرائيلية بالقدس أكثر من 800 شرطيا بدعوى فرض الامن على خلفية التوتر استعدادا لشهر رمضان المبارك.
ومن المتوقع أن يزور المدينة خلال شهر رمضان عدد كبير من الزوار والمصلين خصوصا في البلدة القديمة، والحرم القدسي وباقي الأماكن المقدسة.
وبحسب البيان الصادر عن الشرطة الإسرائيلية، سيتم نشر في مواقع مختلفة، عناصر شرطة وعناصر من الجيش وقوات دعم شرطية، بالتشديد على البلدة القديمة والأماكن المقدسة، مناطق غلاف القدس والمفترقات المؤدية إلى المدينة، وخط التماس بين القدس الشرقية والغربية وطرق المصلين.
وقال: الاستعدادات الشرطية سيتم ملائمتها للحياة الروتينية والاحتياجات العملياتية، وستشمل المئات من عناصر الشرطة الذين سيعملون يوميا في أجهزة الأمن، على فرض النظام والحركة، كما ستشمل الاستعدادات عددا من الدوائر، والحواجز المحيطة في القدس، مرورا بمحاور المرور وحتى البلدة القديمة في القدس.
في أيام الجمعة بالتشديد على صلوات الجمعة، الشرطة ستنشط باستعدادات عملياتية مضاعفة مع انتشار واسع لعناصر الشرطة. ومن المتوقع أن تطرأ هذه الأيام تغييرات في ترتيبات المرور.