رام الله – عرب تايمز
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن التوسع الاستيطاني وتصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، قد يجعل من اتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل والسعودية “غير ممكن إن لم يكن مستحيلا”.
وفي كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة (CFR)، قال بلينكن: “قلنا للمسؤولين الإسرائيليين، طالما النيران تشتعل في فنائكم الخلفي، فسيكون ذلك صعبا، إن لم يكن مستحيلا، الدفع بمزيد من اتفاقيات التطبيع، بما في ذلك مع السعودية”.
وأوضح بلينكن أنه قال ذلك لوزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، خلال محادثات هاتفية بين الاثنين، أمس، الثلاثاء؛ وحثه على بذل إسرائيل المزيد من الجهود، لمواجهة اعتداءات المستوطنين الإرهابية في الضفة.
وكانت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، قد أكدت أمس، أن “السلام الإسرائيلي الفلسطيني يتماشى مع رؤية 2030 في المملكة”، لافتة إلى أن بلادها “تريد أن ترى إسرائيل مزدهرة كما تريد أن ترى فلسطين مزدهرة”.
وقالت السفيرة السعودية، في لقاء صحفي نشرته قناة “i24NEWS” الإسرائيلية، إن “المملكة العربية السعودية تركز على التكامل على العلاقات الطبيعية مع إسرائيل”، مضيفة: “نحن لا نقول التطبيع، نحن نتحدث عن شرق أوسط متكامل، موحد، ككتلة مثل أوروبا، حيث لدينا جميعا حقوق سيادية ودول ذات سيادة، ولكن لدينا مصلحة مشتركة، إذن هذا ليس تطبيعا”.
وأوضحت: “التطبيع هو أنك جالس هناك، وأنا أجلس هنا، ونحن نتعايش نوعًا ما، لكن بشكل منفصل، أما التكامل فيعني أن موظفينا يتعاونون، وتتعاون أعمالنا، ويزدهر شبابنا”، مشيرة إلى أن “سياسات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه الفلسطينيين تعقد الجهود للتوصل إلى سلام أوسع في المنطقة”.