وكالات – المواطن
تتطور التقنيات التجميلية بخطى جد متسارعة، وفي خضم تحولاتها المذهلة، يحظى بكل إعجاب وتقدير الاتجاه نحو الإقلال من العمليات التي تتطلب التدخل الجراحي، واستبدالها بأخرى لا يكون فيها لمبضع الجراح دور. ومن أحدث هذه التقنيات TDN Technology التي تعقد البشرية عليها آمالاً كبرى، خاصة وأنها تمثل إنجازاً ثورياً في الطريقة التي تشق بها الجزئيات الصغيرة دروبها نحو أعماق البشرة.
وفي سعي البشرية الدؤوب نحو بشرة صافية شابة بلا تجاعيد، تطل علينا تقنية جديدة تعد أشبه ببوتوكس منزلي، وبديلاً رائعاً لعمليات الحقن بالإبر، أو للخيوط التي يضربها أطباء التجميل في الجلد لشد الأنسجة ورفعها عكس اتجاه الجاذبية الأرضية. هذه التقنية تقدم حلولاً مذهلة بدون ألم أو فترة نقاهة، ووعودها تبدو رائعة للغاية لدرجة يصعب تصديقها، حيث تطمس التجاعيد السطحية الخفيفة وتقلل من حدة ظهور التجاعيد العميقة، وكل هذا بثمن زهيد وفي متناول الجميع.
خيوط بروتينية
ويعود أصل هذه التقنية التي يطلق عليها الخبراء TDN technology (اختصاراً لـ Transfer Double Nanosphere)، وتعني نقل ضعف أعداد الكريات النانو الدقيقة إلى الطبقات التحتية للبشرة، إلى الأبحاث التي تم إجراؤها في مجال الطب الحيوي. وبموجب تلك التقنية تم ابتكار خيوط من بروتينات الكولاجين، روح جمال البشرة في الطب الصيني القديم، والمسؤول الأول عن نضارة الأنسجة، تشبه خيوط الحرير، لكنها قابلة للذوبان في البشرة، وقادرة على اختراقها وتغذيتها بفاعلية تامة.
مذهلة كعصا سحرية
هذه الخيوط تنجح في تعبئة تجاويف التجاعيد فتخفيها أو تحد من ظهورها وفقاً لمدى عمقها، ولاسيما الخطوط الأفقية التي تصيب الجبهة، كما تعمل على نحت الوجه، وذلك برفع الوجنتين لأعلى، وشد خط الفكين، وطمس الخطوط الدقيقة التي تظهر مع الابتسام عند الزاويتين الخارجيتين للعينين، وأيضاً خطي التجاعيد بين جانبي الأنف والفم وخطوط الماريونيت من جانبي الفم لأسفل الوجه. وتعمل على تفتيح لون البشرة ومنحها الحيوية والنضارة والامتلاء الصحي، وتمحو تماماً عنها أي ميل للاصفرار أو الشحوب، وتملأ حافة الشفة العلوية، وتعدك بأن تجعلك تبدين أصغر بعشر سنوات على الأقل، بفضل تقنية تغذي الأنسجة 300 مرة أكثر من مجرد استعمال مستحضرات العناية بالبشرة بالطريقة التقليدية.
كولاجين وحرير وذهب
الجميل في هذه الخيوط أنه يمكنك استعمالها بنفسك في منزلك، وبالتالي لا حاجة لإهدار المال والجهد والوقت. وتتوفر منها العديد من الماركات منها الكوري الغني عن التعريف مثل Instalift Korean Protein Thread Lifting Set وتحتوي على ذرات الذهب، والحرير القابل للتحلل بالماء، والبروتين، ومستخلص الشوفان، والببتيدات، بالإضافة إلى البروتوكول الشامل Collagen Thread Protocol من العلامة التركية الرائدة DS V-Line الغني بالبروتين المستخلص من دودة القز.
تعليمات الاستعمال
ويأتي مع الخيوط سيروم على هيئة اسبراي يتم توزيعه على البشرة أولاً بعد تنظيفها جيداً. ولابد أن يتم رشه على البشرة ما لا يقل عن خمس مرات والانتظار بين كل مرة وأخرى قبيل حمل الخيوط إلى البشرة بالملقط الخاص بذلك حيث أنها تذوب بمجرد لمسها بالإصبع. يمكنك الابتسام لتتضح التجاعيد حول العينين مثلاً وتبدو غائرة ثم غرس الخيط فيها والإمعان في إسقاطه داخل تجويفها، وبعد ذلك نقوم برش الاسبراي ليساعد على ذوبان الخيوط على الفور، ويعقب ذلك تدليك خفيف للتأكد من تمام امتصاص البشرة. ويفضل توزيع الخيوط على البشرة ليلاً، حتى يتسنى لك ترك السيروم والخيوط المذابة على الوجه طوال الليل، إلى تنظيف البشرة في الصباح التالي. وتعد نتائج الخيوط مبهرة على كل من الوجه والعنق واليدين والجسم.
مع أم ضد؟
ويتبقى أن هذه الخيوط حديثة للغاية ولم تتضح بعد مدى فعاليتها أو آثارها الجانبية على المدى البعيد. الأطباء انقسموا بين مؤيد ومعارض. فريق يرى أنها ثورية حتى النخاع، خاصة وأن النتائج طبيعية وفورية ومرضية إلى حد كبير، مع الحاجة إلى المواظبة على الاستعمال بشكل منتظم للحصول على نتائج ملحوظة. وآخر يشكك في مدى قدرة تلك التقنية على أن تفي بوعد الوصول إلى الخلايا العميقة واختراق الطبقات الداخلية، ونقل المغذيات إليها، ويؤكدون أن نتائجها سطحية مؤقتة لا تتعدى 14 يوماً لذا تظل عملية المواظبة على استعمالها شبه دائمة.
