شاهد مخيم #جنين و مشاهد الدمار في المخيم بعد انتهاء #العملية_العسكرية ؟

عملية إسرائيلية استمرت لمدة 48 ساعة في مخيم جنين، عاد بعدها من خرج من سكان المخيم ليتفقدوا آثار الدمار الذي حصل في منازلهم، وحالات تجريف الشوارع وحرق السيارات، التي تعكس شدة المواجهات التي دارت في المخيم.

كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد الفرح بما وصفوه “انتصار المقاومة” في مخيم جنين، ونشروا بعض المقاطع التي تحدث فيها سكان المخيم عن صمودهم ودعمهم لمسلحي المخيم.

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء عمليته العسكرية في المخيم بعد نجاحها في تحقيق أهدافهاـ والقضاء على مظاهر العنف والعصابات المسلحة.

تفاعل واسع مع الأحداث
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع صورة لمجموعة من الشباب في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، وهم يرفعون شارة النصر أمام مدخل مخيم جنين، فرحين بانسحاب القوات الإسرائيلية من المخيم.

 

وسبق انتشار هذه الصورة تفاعل واسع مع مقاطع خروج عائلات من المخيم في الليلة الماضية، رافعين أيديهم كمظهر للاستسلام، في وقت متأخر من الليلة الماضية، وربط العديد من رواد مواقع التواصل بين هذه المشاهد ومشاهد تهجير العائلات الفلسطينية سنة 1948.

وتداول رواد مواقع التواصل بشكل واسع صورة لورقة تركتها إحدى العائلات في بيتها في جنين، ذكرت فيها أنها تركت بعض الطعام والأموال داخل المنزل، وكتبوا فيها “فداكم الدار طوبة طوبة، المهم تظلكم بخير”.

وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المخيم، انتشر مقطع لامرأة مسنة تدعى “فايزة” تقف وسط شارع مدمر في المخيم وتقول: “لن نركع ولن نخضع ما دام فينا طفل يرضع، إنا ها هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون”.

كما نشر مغردون آخرون مقطعاً لرجل من المخيم يتحدث عن دمار البنية التحتية والشوارع والسيارات في المخيم، وأن المخيم رغم ذلك بقي صامداً على حد وصفه وأضاف: “رسالة أهل المخيم لا نريد احتلال”، ذاكراً أن ما جرى في المخيم يتشابه ما حدث في العملية العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في المخيم عام 2002.

دمار في المخيم

ووثق رواد مواقع التواصل مشاهد تجريف الشوارع وآثار الدمار في البنية التحتية، والتي ظهرت بشكل واسع في المخيم التي لا تتجاوز مساحته نصف كيلو متر مربع، بينما يتجاوز عدد سكانه 14 ألف نسمة.

كما انتشرت مقاطع لآثار دمار وحرائق في بعض المنشآت، تدل على قوة العملية العسكرية وضراوة المواجهات التي تمت خلال الساعات الماضية.

وظهرت بعض السيارات المتفحمة والمدمرة في حارة عبد الله عزام في المخيم، والتي احترقت نتيجة القصف الإسرائيلي وفق ما نقل بعض المغردين.

وذكرت حسابات إخبارية أن القوات الإسرائيلية حفرت جدران المنازل في المخيم بهدف النفاذ إلى بيوت أخرى، أو بهدف تمركز القناصة فيها أثناء العملية.

تحقيق الأهداف

أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من مخيم جنين بعد 48 ساعة من “العملية المباغتة لإحباط الأنشطة الإرهابية” بحسب وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.

وأضاف أدرعي في تغريدته أنه تم استجواب مئات المشتبه فيهم واعتقال العشرات من شباب المخيم في العملية، وأن الجيش الإسرائيلي عثر وصادر وفجر “آلاف الوسائل القتالية” من ضمنها عبوات ناسفة، وقطع أسلحة، ومختبرات متفجرات، وذخيرة.

وتعليقاً على مشاهد تجريف الشوارع باستخدام الآليات العسكرية أثناء العملية، قال أدرعي أن هذا الأسلوب اعتمده الجيش الإسرائيلي في بعض الشوارع لإحباط عمل العبوات الناسفة المزروعة في شوارع المخيم، قائلاً بأن هذه العبوات تهدد “سلامة الأطفال والسكان الأبرياء الذين يمرون في هذه المناطق الخطيرة” على حد تعبيره.

وأضاف أدرعي: “انطلاقاً من حرصنا على التمييز بين السكان والإرهابيين، نعمل على السماح بترميم الشوارع من جديد”.

بالمقابل صرح كمال أبو الرب نائب محافظ جنين لوكالة الأناضول: أن “العدوان الإسرائيلي” ألحق أضراراً بثمانين بالمئة من منازل المخيم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *