وكالات – عرب تايمز
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إن الضرر المادي والجسدي والنفسي الذي عانى منه مخيم جنين جراء العدوان الإسرائيلي عليه، وصل إلى مستوى استثنائي.
وأكدت أونروا في بيان لها أن الوضع الذي أعقب العدوان الإسرائيلي، يتطلّب استجابة شاملة ومنسقة، بما في ذلك أعمال البنية التحتيّة الرئيسة، وإعادة بناء المساكن وإصلاحها والإسناد النفسي لمعالجة آثار الصحة العقليّة.
وبحسب أونروا فقد حدد فريق وحدة التدخل في الأزمات في الوكالة ما لا يقل عن 350 عائلة بقيت في المُخيّم وتأثّرت سلباً بسبب العدوان، متوقعةً أن يزداد عدد الأسر المتضررة بسبب الأضرار الجسيمة التي وقعت.
وبهذا الصدد، تخطط أونروا لإعطاء الأولوية للأسر الأشد تضرراً من خلال تقديم المعونة النقدية؛ لدعم الإيجارات والإصلاحات الرئيسية والثانوية.
وتواصل فرق الحماية التابعة لأونروا تحديد مخاطر الحماية، حيث بدأت بجمع التفاصيل حول تأثير استخدام الأسلحة المتفجرة والغارات الجوية في هذه المنطقة المكتظة بالسكّان، وتأثير استخدام الاحتلال لمنازل الناس كقواعد مؤقّتة.
ولفتت إلى بدء حملات التوعيّة بين سكّان المُخيّم من خلال موظفي أونروا، بالتعاون مع شركاء متخصصين.
وحول منشآت الوكالة، كشفت أونروا، أنّ الطريق الرئيسي للمُخيّم ما يزال غير سالك إلى حدٍ كبير، ما يؤثر على إمكانية الوصول إلى كافة منشآت الوكالة التي تعرضت بعضها لأضرارٍ جانبية خلال العملية، بما فيها المدارس التابعة لها.
ورأت أونروا أن مسألة استئناف خدمات التعليم الاستدراكي لما مجموعه 1,700 طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين لا تزال تمثل أولوية بالنسبة لها، مشددةً على ضرورة إصلاح المباني التعليمية.
وذكرت أونروا في بيانها أن شبكتي المياه والكهرباء تحتاجان إلى العمل مرة أخرى قبل إعادة فتح المدارس، وسيتم إعطاء الأولوية للمنطقة المحيطة بهذه المباني للإصلاح، وسيكون اختبار جودة المياه أمراً بالغ الأهمية قبل اعتبار الشبكة موثوقة.
وتأسس مُخيّم جنين عام 1953، وهناك 23 ألفاً و628 لاجئ فلسطيني مسجلين في المُخيّم في عام 2022، فيما تقدّر الكثافة السكّانيّة في المُخيّم بأكثر من 56 ألف نسمة لكل كيلومتر مربع.
وتقدّم أربعة مراكز صحية تابعة لوكالة أونروا الرعاية الصحية الأولية، التي تشمل الصحة الإنجابية ورعاية الرضع والأطفال والمطاعيم والكشف والفحوصات الطبية والعلاج.