القدس المحتلة – المواطن
أعلنت وسائل إعلام عبرية اليوم الخميس 13 يوليو 2023، تفاصيل اجتماع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، والذي يأتي قبل لقاء مرتقب سيجمع هرتسوغ مع الرئيس الأمريكي جو بايدن .
وفي التفاصيل، اجتمع هرتسوغ، مع نتنياهو، في جلسة انعقدت قبل أيام من زيارة مقررة للرئيس الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة، مع تصاعد الأزمة في العلاقات بين إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحكومة نتنياهو.
وجاء في الإعلان الرسمي عن الاجتماع بين نتنياهو وهرتسوغ أنه عقد في سياق اللقاءات الدورية للتنسيق بين الجانبين؛ وأن الاثنين بحثا “المواضيع المطروحة على جدول الأعمال، وعلى رأسها التهديد النووي الإيراني وأنشطة إيران الهادفة لزعزعة استقرار في المنطقة”.
ويأتي اجتماعهما قبل زيارة هرتسوغ إلى الولايات المتحدة المقررة الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي بالرئيس الأميركي، جو بايدن، وسيلقي كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس الأميركي بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس إسرائيل.
كما سيجتمع الرئيس الإسرائيلي مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية من بيهم نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، وكذلك مع مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان. وسيبحث معهم القضايا المشتركة، بما في ذلك الملف الإيراني والأوضاع في الضفة الغربية المحتلة.
وتتزامن زيارة هرتسوغ إلى واشنطن مع تصاعد الأزمة بين واشنطن وتل أبيب في ظل مساعي حكومة نتنياهو لإجراء تعديلات واسعة على النظام القضائي الإسرائيلي، ما أشعل خلافا علنيا نادرا مع البيت الأبيض.
ودخلت إدارة بايدن على خط الأزمة، مطالِبةً بدايةً بتحقيق قدرٍ من التوافق على التعديلات المقترحة، قبل أن تدعو صراحة إلى التخلي عن الخطة برمّتها.
كما تأتي زيارة هرتسوغ لواشنطن بعد فترة تشهد تصعيدا عسكريا وأمنيا إسرائيليا في الضفة الغربية المحتلة مدفوعا بمساعي حكومة نتنياهو لبناء المزيد من المستوطنات رغم المعارضة الأميركية للخطوات أحادية الجانب في الضفة.
وفي وقت سابق، اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي السابق ورئيس “المعسكر الوطني”، بيني غانتس ، أن “ما نراه هذه الأيام هو إلحاق ضرر إستراتيجي في العلاقات مع الولايات المتحدة. لم تكن أي قيادة مسؤولة لتسمح بذلك”؛ ووصف غانتس سلوك الحكومة بأنه “لعب بالنار على حساب مواطني إسرائيل”.
يشار إلى أن البيت الأبيض لم يستقبل نتنياهو بعد على الرغم من فوزه بولاية سادسة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وهي إشارة إلى استياء الولايات المتحدة من سياسات حكومته نتنياهو التي وصفها بايدن علنا بأنها “الأكثر تطرفا” على الإطلاق.