يتداول بعض الناس، في ما بينهم، معلومات حول دهشتهم من قدرة معظم مواقع التواصل الاجتماعي على معرفة ما يبحثون عنه، من مناطق سياحية، أو سيارات، أو أدوات كهربائية، أو مستلزمات منزلية، حيث يتفق الأغلبية منهم، أنهم يبحثون عن شيء في هذه المنصات، ولا يمضي وقت طويل، حتى يجدوا إعلانات تناسب ما يفكرون فيه، ولم يجدوا لهذا الأمر أي تفسير، سوى أن هذه المواقع تتجسس عليهم.
تفسر صحيفة “ذي صن”، البريطانية، هذا الأمر، من خلال تقرير نشرته، يشير فيه خبير تقني إنجليزي إلى اكتشافه حقيقة معرفة مواقع التواصل ما نفكر فيه، ونبحث عنه دوماً، حيث يبين الخبير التقني أن منصات: “فيسبوك”، و”إنستغرام”، و”ثريدز”، المملوكة لشركة “ميتا” الأميركية، لصاحبها مارك زوكربيرغ، بها قائمة خفية باهتماماتك اليومية، تسجل بها كل ما تبحث عنه، وتبرزه لك عند الحاجة، من خلال خوارزميات متتالية.
ويكشف الخبير التقني طريقة معرفة الأشياء التي قمت بالبحث عنها، من خلال منصات “السوشيال ميديا”. فمثلاً عند الدخول إلى “إنستغرام” عليك الذهاب إلى إعدادات الخصوصية في التطبيق، ثم النقر على زر مركز الحسابات، وبعدها النقر على زر تفضيلات الإعلانات، ثم زر موضوعات الإعلانات، وسيطلب منك التطبيق، حينها، كتابة “باسوورد” حسابك على “فيسبوك”، لتجد أن لديك قائمة طويلة بالموضوعات التي بحثت عنها.
لذا، يبدو من البديهي أن تقدم لك مواقع التواصل الاجتماعي قائمة طويلة وكاملة، من الخيارات المتفاوتة، حول الشيء الذي تبحث عنه، في ظل موافقتك كناشط على هذه المنصات، على ربط حسابك بوضع الإعلانات.
وبحسب ما تؤكده الصحيفة البريطانية، تجمع معظم الشبكات الاجتماعية الأخرى بياناتك، من خلال طرق عدة: أولاها: المعلومات التي تدونها شخصياً بنفسك عند فتح الحساب، وثانيتها: المنشورات التي تقوم بتفضيلها ومتابعتها بشكل دوري، وثالثتها: ما تقوم به مواقع التواصل من جمع بيانات عنك أثناء استخدامك للحساب، مثل: موقعك الجغرافي، وعمرك، وجنسك، واهتماماتك، ولغتك، ونوع الجهاز المستخدم، ورابعتها: ملف التعريف الخاص بالجهاز الذي تستخدمه، والذي تتعقبه مواقع التواصل بحجة الحماية الأمنية.