المواطن
يقوم مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، غدا الأربعاء، في زيارة إلى “إسرائيل” للاجتماع بالمسؤولين في حكومة بنيامين نتنياهو، وبحث التهديدات المشتركة، بما في ذلك ملف إيران ومشروعها النووي، وهي أول زيارة لمسؤول أميركي رسمي إلى “إسرائيل” منذ تنصيب حكومة نتنياهو السادسة.
وتمهد زيارة سوليفان أيضا، إلى الزيارة التي يخطط لإجرائها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى “إسرائيل”، نهاية الشهر الجاري، لعقد لقاء مع نتنياهو بهدف مناقشة الخطوات المستقبلية لحكومته، إلى جانب الترتيبات التي يجريها بلينكن لزيارة نتنياهو إلى واشنطن.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن سوليفان سيجتمع مع القيادات في الحكومة الإسرائيلية، وذلك سعيا منه للتوصل إلى تنسيق مع نتنياهو وحكومته حول المواضيع الأكثر حساسية، وهي إيران، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والحرب في أوكرانيا والمنظمات الدولية والمحاولات الفلسطينية لنقل الصراع إلى المحكمة في لاهاي.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، بأن برنامج زيارة سوليفان، يشمل جلسة مشاورات مع الرئيس يتسحاق هرتسوغ، ولقاءات مع رئيس الحكومة نتنياهو، ووزير الخارجية إيلي كوهين، ووزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي.
ووفقا للصحيفة، فإن سوليفان يهدف من خلال زيارته إلى “إسرائيل” الاطلاع على مواقف الحكومة الجديدة حيال سلسلة من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها التهديد الإيراني.
ويبحث مستشار الأمن القومي الأميركي مع نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين التعاون بين إيران وروسيا في إطار الحرب في أوكرانيا، والأوضاع على الساحة الفلسطينية، وإمكانية التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية وقضايا إقليمية أخرى.
ومن المتوقع أيضا أن يطلع سوليفان مع نتنياهو على معنى التغييرات في مكانة الإدارة المدنية في الضفة الغربية المحتلة، ونقل صلاحياتها من الجيش وإخضاعها لصلاحيات وزير المالية بتسلئيل سموترتيش.
في الجانب الإسرائيلي، لا تزال الرسائل التي ستعرض على المسؤول الأميركي في الاجتماعات قيد الصياغة. لكن، استنادا إلى تصريحات علنية، تشير التقديرات إلى أن موقف نتنياهو من الملف الإيراني يتوقع أن يكون حازما، وسيسعى جاهدا لزيادة الضغط الأميركي على طهران. كما سيكرر نتنياهو الرسالة التي مفادها أن “إسرائيل لها الحق العمل ضد إيران وحدها إذا لزم الأمر”.