غزة – المواطن
تواصلت إحدى السيدات مع “المواطن”وروت تفاصيل سفرها نحو القاهرة والتسهيلات المصرية،”تقول غادرت يوم الأربعاء قطاع غزة بالاتجاه نحو مصر،وصلت الصالة الفلسطينية الساعة السابعة صباحاً ومن ثم غادرت الساعة الثامنة ونص للصالة المصرية”.
وبينت لـ”المواطن”،”أن الأمور كانت مسهلة للجميع فهناك تسهيلات كبيرة،تم مغادرتي من الصالة المصرية تقريباً الساعة الحادية عشر متوجهة نحو القاهرة،تم وصولي القاهرة الساعة السابعة مساءً”.
ووضحت بخصوص تواجد طريق جديد،”حسب ما قيل أن هذا الطريق بتم دخول المسافرين عبره لتسهيل سفرهم،وهذا طريق متواجد بجانب المطار ويقال أنه سيتم افتتاح هذا المطار قريباً”.
وقالت أن “هذا الطريق كان عبارة عن سور طويل ويتواجد حوله الخضار وبيوت يسكنها مواطنون”
وبخصوص ما تم تداوله أنه هناك تسهيلات مصرية وخاصة بتفتيش المسافرين،فأكدت لـ”المواطن”، “أن الجيش المصري لم يقم بتفتيش الشنط وكان فقط يتأكد من الجوازت،وهذه الإجراءات لم تأخذ ثواني معدودة،ولم يتم مسك الشنط مطلقاً لحد الوصول إلى المعدية فهناك تم تنزيل جميع الشنط والجيش المصري قام بالتفتيش بشكل سريع جداً”
والجدير ذكره أن المسافرين العائدين من القاهرة إلى غزة، يحتاجون ليومين كاملين من أجل قطع مسافة تصل إلى نحو 500 كيلو متر، ويضطرون إلى المبيت في فنادق مدينة العريش المصرية في اليوم الأول من السفر، حيث يصلون المدينة في ساعات المساء، التي يغلق فيها معبر رفح، ليضطروا في صبيحة اليوم التالي التوجّه للمعبر للعودة إلى غزة.
كما يحتاج المسافرون الذين يتجهون من غزة إلى القاهرة مدة يوم كامل، وأحيانا أكثر من ذلك، لقطع هذه المسافة.
وتنشر قوات الجيش المصري الكثير من الحواجز العسكرية في منطقة شمال سيناء، بسبب الأوضاع الأمنية المتردية هناك، ويتم في بعض هذه الحواجز إجراء عمليات تفتيش للحقائب التي يحملها المسافرون، ما يزيد من مدة قطع مسافة السفر.
وعلاوة على ذلك، تؤخر عملية انتظار الدور على”المعدية” وصول المسافرين إلى مقصدهم، حيث يضطر بعضهم للمبيت على ضفتي القناة، بسبب طول مدة الانتظار، حتى يصل الدور للعربة التي تقلّه ليتم حملها على تلك “المعدية”.
ويتأثر بشكل كبير من تلك الإجراءات المرهقة كبار السن والأطفال والمرضى الذين إما يكونوا ذاهبين لتلقي العلاج في مشافي القاهرة، أو أولئك الذين انتهوا لتوّهم من رحلة العلاج، وبعضهم أجرى عمليات جراحية.
واشتكى مسافرو غزة مراراً من تلك الإجراءات الطويلة، التي تكلّفهم مزيداً من الوقت وكثيراً من المال.