خاص- المواطن- مدلين خلة
بعدما وصفت بالخطيرة والأولى من نوعها، صرح مسؤول سياسي رفيع للقناة (12)، الإسرائيلية أن المجلس الوزاري للشؤون الأمنية “كابينيت” سيعقد الليلة جلسة لمناقشة الأوضاع المتصاعدة في القدس بعد عملية إطلاق النار في نفيه يعكوف، والتي راح ضحيتها 7قتلى إسرائيليين
وقالت القناة الـ(12)، إن “الكابينت سيناقش الليلة الترويج لمنح تراخيص حمل السلاح لآلاف المستوطنين للتعامل السريع مع منفذي العمليات”.
وأضافت: كما “سيتم مناقشة إغلاق منازل المنفذين واعتقال أقاربهم، وبحث إمكانية تطبيق قانون ترحيل عائلاتهم”.
هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، نقلت عن مصدر سياسي عزم حكومته “سد منازل الإرهابيين فورًا واعتقال أفراد عائلاتهم والعمل على سن قانون يتيح إبعاد الإرهابيين وأبناء عائلاته”، بحسب قوله.
وأشار إلى أنه “سيتم بحث تعجيل الإجراءات الضرورية لإصدار تصاريح حمل السلاح للمواطنين”.
وأجمع مراقبان أن عملية القدس ليلة أمس وصباح اليوم، وضعت المنظومة الأمنية الإسرائيلية في حالة إرباك شديد، وتوتر وعدم انتظام وفشل أمني كبير في ظل حالة الاستنفار القصوى التي عليها الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، أكد المختص بالشأن الإسرائيلي سعيد بشارات أن هذه العمليات تدفع المنظومة الأمنية إلى حالة من الارباك والتوتر وعدم انتظام عملية تدريب القوات.
وقال بشارات في حديثه لـ”المواطن”، إن “الحكومة الإسرائيلية الجديدة ومنذ أن استلمت الحكومة واقسمت اليمين بدأت تباشر عملياتها ضد الفلسطينيين”.
وأضاف: أ”ن ازديان وتيرة الاعمال والعمليات الفدائية سيدفع إسرائيل وقادتها المتطرفين إلى الاجرام بحق أبناء شعبنا كون أن عملياتهم تضر بسمعتها كحكومة يمينية متطرفة”.
وأوضح أن القادة الإسرائيليين والمستوطنين تفاجئوا بهذه العملية كونهم يخططون الى اخافة الفلسطينيين بقراراتهم وهذه العمليات ستدفعهم لتغيير قراراتهم ومساراتهم في الأيام القادمة.
وأشار إلى أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تحاول جر غزة الى حرب او تصعيد معها لاستنزاف قوتها العسكرية وبالتالي من الخطأ ان تدخل غزة في هذا الوقت كون الضفة قادرة على استنزاف الاحتلال.
المحلل السياسي مصطفى الصواف رأى أن عملية جعلت الاحتلال في وضع مرتبك، ويزيد فيه القلق، ويبث الخوف في نفوس المستوطنين، ويؤكد على فشل أمني كبير رغم حالة الاستنفار القصوى التي عليها الاحتلال.
وأكد الصواف في حديثه لـ”المواطن”، أن عملية القدس ليلة أمس تؤكد على إرادة فلسطينية متجددة ، وتصميم على مواصلة المقاومة في أحلك الظروف.
وأوضح أن العمليتين تضعان المجرم نتنياهو والارهابي بن جفير أمام معادلة أن الدم الفلسطيني ليس رخيصا، وأن الرد على جرائم المحتل وإرهابه متواصل وستتواصل ليرسم ملامح المرحلة التي نعيش وتلك القادمة، وأن إرهاب الاحتلال لن يستطيع كسر إرادت شعب يؤمن بحقه، ويؤمن أن هذه الأرض أرضه، ويؤمن بحقه في مقاومة المحتل بكل الطرق والوسائل.
وأشار إلى أن هذه العمليات جاءت ردا على المحتل وبطشه وإرهابه ، وتأكيد على أن المعادلة تغيرت.