تسببت حفريات الاحتلال المتواصلة أسفل المسجد الأقصى، ومنع أعمال الترميم لمرافقه بتسرب مياه الأمطار إلى أحد مصلياته وانهيار بلاط قرب باب الغوانمة.
وأفادت مصادر مقدسية، أن مياه الأمطار تسربت صباح اليوم الأربعاء، إلى داخل المصلى المرواني أحد مصليات المسجد الأقصى عبر ثقوبٍ في سقفه، وذلك بسبب منع الاحتلال دائرة الأوقاف من ترميم مصليات المسجد المبارك.
وأدى تسرب المياه إلى غرق سجاد المصلى في أماكن متفرقة، مما اضطر حراس الأقصى إلى وضع أغطية بلاستيكية في الأماكن التي تسربت فوقها المياه.
بالتزامن مع ذلك ظهرت انهيارات جديدة لبعض البلاط في طريق الآلام قرب باب الغوانمة أحد أبواب المسجد الأقصى.
خطر يهدد المسجد
وقال نائب رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الدكتور ناجح بكيرات، إن استمرار منع الاحتلال ترميم مصليات المسجد الأقصى، أو إدخال معدات الترميم للمسجد، يشكل خطراً كبيراً يهدد بانهياره.
وأضاف بكيرات أن سقوط بعض حجارة الأقصى وتسرب مياه الأمطار للمصليات، سيعرضها للتلف والانهيار بشكلٍ كبير، فالمياه تفتت حجارة الأبنية، خاصة وأن المسجد الأقصى عمره مئات السنين، وهو بحاجة للترميم باستمرار للحفاظ على وجوده”.
وحمل بكيرات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي خطر قد يتعرض له المسجد الأقصى، كما نناشد المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بالتراث، بمحاكمة الاحتلال على منع ترميم المصليات المتضررة فيه.
ويمنع الاحتلال منذ سنوات عمليات الترميم في المسجد الأقصى، بالمقابل يواصل أعمال الحفر في ساحة البراق، وإقامة الأنفاق التهويدية أسفل المسجد.
وكشفت الأمطار الغزيرة في مدينة القدس المحتلة، عن مخاطر يتعرض لها المقدسيين بسبب حفريات الاحتلال أسفل منازلهم، وضعف البنية التحتية في البلدات المقدسية.
وخلال الساعات الماضية، انهارت جدران استنادية، وأرضيات منازل في أحياء القدس، وسط تحذيرات من خطر يهدد منازل في سلوان وجبل المكبر.
ففي سلوان، انهار جزء من منزل المقدسي كايد الرجبي في حي بطن الهوي، كما انهار أحد الأسوار الاستنادية في حي عين اللوزة.
وتصاعد الخطر على منازل المقدسيين من حدوث انهيارات، بعد أن هدمت قوات الاحتلال سوراً استنادياً يعود لعائلة أبو تايه قبل أيام.