مع احتدام معركة التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي يبدو أن شركة غوغل (Google) اضطرت للاستعانة بسيرجي برين (أحد مؤسسيها)، والذي تقدم بدوره بطلب هو الأول له منذ سنوات للوصول إلى برمجيات الشركة.
وكان برين -الذي يعد من أوائل مبرمجي محرك البحث الأشهر عالميا- تنحى عن منصبه التنفيذي في “ألفابت” (Alphabet) -المالكة لغوغل- في العام 2019، إلا أن تقريرا لمجلة “فوربس” (Forbes) أفاد بأن المبرمج ذا الأصول الروسية تقدم بطلب في 24 يناير/كانون الثاني 2023 للحصول على البيانات التي تقوم بتدريب برمجية “لامدا” (LaMDA) على الدردشة.
“لامدا” -التي أعلنت “غوغل” عنها في العام 2021- هي برمجية ذكاء اصطناعي تحلل الكلام البشري وتتعرف على الأوامر الموجودة فيه، وقد صدرت أولى نسخها التجريبية العام الماضي.
ويبدو أن إصدار شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) تطبيق “شات جي بي تي” (ChatGPT) دفع “غوغل” لإعطاء الأولوية للعمل على منتجات الذكاء الاصطناعي، فقد أعلن ساندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لغوغل الاثنين الماضي عن إطلاق تطبيق “بارد” (Bard) الذي يعتمد برمجية الذكاء الاصطناعي لـ”لامدا”، ليكون المنافس المباشر لـ”شات جي بي تي”.
وبحسب المصادر، فقد اتصل بيتشاي ببرين بعد تفعيل “الرمز الأحمر” على خليفة إطلاق تطبيق “شات جي بي تي”، في إشارة متعارف عليها في “غوغل” تدل على خطورة الموقف.
وحسب المصدر ذاته، فقد عقد المؤسسون المشاركون الذين ظلوا في مجلس إدارة “ألفابت” اجتماعات عديدة مع المديرين التنفيذيين لوضع إستراتيجيات غوغل المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ووافقوا على خطط لدمج المزيد من ميزات روبوت المحادثة في محرك البحث الخاص بها.
ورغم أن برين لم يقم بتغيير تقني عند دخوله على برمجيات “غوغل” فإن الخطوة لم تلق ترحيبا كبيرا من بعض الموظفين حسبما ذكرت “فوربس”، حيث علق أحدهم “أصلح (غوغل) أولا”، فيما قال آخر “تحدث إلينا على الأقل”.
وقد تكون التعليقات مؤشرا على غضب بعض الموظفين من قرار “غوغل” تسريح 6% من قوتها العاملة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكشفت “مايكروسوفت” (Microsoft) الثلاثاء الماضي عن تعاونها مع “أوبن إيه آي” لإطلاق محرك بحث جديد من “مايكروسوفت” يعمل بالذكاء الاصطناعي، والذي يزعم أنه “أقوى من شات جي بي تي”.