محلل سياسي يوضح..أسباب تأخر الاحتلال بالرد الفوري على صواريخ غزة الأخيرة

خاص – المواطن

قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر مخيمر أبو سعدة،أن سبب تأخر الاحتلال الإسرائيلي في  الرد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، قد يكون بسبب وجود الوفود الفلسطينية بالقاهرة.

وأضاف أبو سعدة لـ “المواطن”،أنه قد يكون أحد التفسيرات له علاقة بالجهود المصرية أو قد يكون أحد التفسيرات من باب التمويه إلا أنه إسرائيل لم ترد بنفس اليوم،وجعلت فصائل المقاومة تسترخي إلى حد ما وقدرت أن تنتقم في يوم آخر، وفي نهاية الأمر أن إسرائيل لم تتراجع على ما يسمى سياسة الردع والرد على أي قذائف تخرج من قطاع غزة.


وأوضح أبو سعدة أن هناك محاولة من جانب مصر لتثبيت تهدئة جديدة في الضفة الغربية وقطاع غزة،بموجبها يكون هناك وقف للاستيطان اليهودي في الضفة والقدس ووقف التصعيد ضد الحركة الأسيرة بالسجون الإسرائيلية،إضافة إلى وقف التصعيد في المسجد الأقصى،مقابل أن يكون هناك تهدئة في الضفة الغربية وقطاع غزة.


وبين إلى أنه منذ سنوات أصبح هناك معادلة،كل صاروخ أو قذيفة تنطلق من قطاع غزة،بغض النظر عن المسؤول عنها،سواء حماس أو الجهاد وغيره،فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بالرد وتقوم بقصف مواقع لعناصر المقاومة الفلسطينية.


في سياق آخر فيما يخص المصالحة الفلسطينية قال أبو سعدة،أن القاهرة لم تتوقف من محاولات إنهاء الانقسام الفلسطيني،منذ أن حصل الانقسام في عام 2007،وهناك محاولات مصرية بدأت بعد العدوان الإسرائيلي في عام 2008-2009 عندما دعت الفصائل الفلسطينية إلى حوار فلسطيني في القاهرة في شهر فبراير من العام 2009،وتم التوصل إلى وثيقة الوفاق الوطني التي وقعت في عام 2011.

وبين أن القاهرة تعتبر الملف الفلسطيني هو ملف أمن قومي،مصر ودورها التاريخي والجغرافي لا يسمح إلا أن تكون في مقدمة الدول التي ترعى المصالحة الفلسطينية،ومصر تعتقد جازمة أن الوضع الفلسطيني الحالي هو وضع مأساوي،انقسام فلسطيني في ظل وجود حكومة يمينية متطرفة،ومصر تستشعر أن هناك خطورة على القضية الفلسطينية،خطورة من هذه الحكومة اليمينية، واذا استمر الوضع الحالي ستكون له تداعيات أكثر سوءً على قضيتنا.


ويرى أبو سعدة، أن المشكلة ليس لدى مصر  في تحقيق المصالحة الفلسطينية أم لا ،المشكلة لدى الأطراف الفلسطينية،لدينا طرفين وكل طرف له شروطه ومتطلباته،الرئيس عباس يقول أن هذه مصالحة يجب أن تستند على الشرعية الدولية،وما هيا الشرعية الدولية،فهذه مسألة مفتوحة وغير معروف حدودها،حماس من ناحيتها تقول أن المصالحة يجب أن تكون على برنامج المقاومة وليس على برنامج المفاوضات.

وأكد أبو سعدة أن هناك جهود تبذل ولكن كل طرف يسعى لتحقيق أكبر قدر من المكاسب ولا يستطيع كل طرف أن يحقق مطالبه أو شروطه،ولذلك ما لم يكن هناك تنازل من قبل أي طرف فستكون المسألة صعبة والجهود متعبة لمصر الذي تقف كوسيط في هذا الأمر.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *