جنين – المواطن
اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي منفذ عملية حوارة عبد الفتاح خروشة و5 مقاومين آخرين خلال اقتحام مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة مساء يوم الثلاثاء.
وحاصرت قوات الاحتلال منزل يعود لآل احسينية في مخيم جنين واندلعت اشتباكات عنيفة مع المقاومين في المخيم وأطرافه.
وقال عزمي إياد حسينية: “كنت في عملي بحسبة جنين وجاءني اتصال بأن قوات إسرائيلية خاصة تحاصر المنزل وتطلق القذائف تجاهه”.
وأضاف احسينية “اتصلت بوالدي وأخبرني بأنه لا يعلم بما يجري سوى إطلاق نار، ولا يعلم ماذا يجري خارج المنزل”.
وذكر “اتصل ضابط المخابرات الإسرائيلي بوالدي وأخبره بأن عليه الخروج، لكن لحظة وقوفه أمام المنزل أطلق الجنود صاروخًا اتجاه المنزل”.
ولفت إلى أن الاحتلال فجر الاحتلال وهدمه، مشددا على أن هذا لن يثنينا عن مواصلة هذا الدرب.
وختم وإن هدموا البيت عدة مرات فلن نستسلم، حيث كان هذا المنزل قد استشهد فيه المقاوم المطارد حمزة أبو الهيجاء.
وكانت قناة “ريشت كان” العبرية، قالت إن “عبدالفتاح خروشة” منفذ عملية حوارة أفرج عنه قبل 4 أشهر فقط بعد اعتقال دام 3 سنوات بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات.
وأشارت القناة العبرية، إلى أنه “في آخر عملية اعتقال جهز نجله بسلاح كارلو لتنفيذ عملية وعلى إثرها اعتقل .. اليوم اثنين من أبنائه اعتقلوا برفقته للاشتباه بمشاركته في التخطيط والتنفيذ بالعملية الأخيرة”
من هو الشهيد عبد الفتاح خَرْوَشَة
وخروشة (49 عامًا) والمعروف باسم “أبو خالد” والذي اطلقه على اسم نجله البكر تيمنًا بـ، “محمد الضيف” هو أسير محرر من قيادات حركة حماس في منطقة شرق نابلس.
وأفرج عن خروشة من سجون الاحتلال قبل شهرين ونصف، وهو يعمل سائق شاحنة، وقد أمضى في السجون ما يقارب 8 سنوات على فترات متفاوتة.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة من أبنائه في عملية عسكرية استهدفت منزل خروشة في مخيم عسكر الجديد شرق نابلس بالتزامن مع العملية التي استهدفت مخيم جنين.
وفي 26 فبراير الماضي، نفذ الشهيد خروشة عملية في بلدة حوارة جنوب نابلس قتل خلالها مستوطنين أحدهما جندي في جيش الاحتلال، رداً على مجرزة مدينة نابلس التي أسفرت عن استشهاد 11 مواطن وإصابة العشرات بجراح مختلفة.
