الأردن: إذا كان هنالك تصعيد خلال رمضان سنقوم بما يلزم

رام الله – المواطن

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، إن “الأردن حذر مرارا من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي في فلسطين واستمرار الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وتقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة”.

وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي، بأنه إذا كان هنالك تصعيد خلال شهر رمضان سيقوم الأردن بما يلزم ليس فقط لحماية مواقفه وثوابته، ولكن أيضا لإسناد الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن “التصريحات العنصرية التحريضية الاستفزازية التي أطلقها وزير في الحكومة الإسرائيلية وعلى منبر يحمل خريطة مزعومة لإسرائيل تضم الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة تعكس فكرا إقصائيا عنصريا متطرفا”.

وأضاف أن الأردن أكد إدانة هذا التصرف واستنكاره ورفضه وتواصل مع المجتمع الدولي لإبراز خطورة متل هذا الفكر الإقصائي العنصري التحريضي وانعكاساته ليس فقط على العملية السلمية، بل وعلى ما يرسله من رسالة على خطورة هذا الفكر العنصري المتطرف.

وأكد، أن “تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش العنصرية لن تنال من الأردن ولا من حقوق الشعب الفلسطيني”، داعيا الحكومة الإسرائيلية إلى الإعلان بشكل واضح أن حديث وزير المالية لا يمثلها.

وقال الصفدي إن الأردن أصدر بيانات واضحة أدانت فيها هذه التصرفات الرعناء وعبر عن موقفه الواضح في رفضه واستنكاره، مضيفا أن التصريحات العنصرية التحريضية لشخص “لن تنال منا ومن ثقتنا بأنفسنا وموقعنا ولن تنال من حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية في وطنه ودولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة”.

وأشار إلى أنه “لا يهزنا كلام شخص عنصري متطرف، ويعرف العالم كله عنصريته وتطرفه وفكره الإقصائي التحريضي، وهذا الشخص هو نفسه الذي كان قد دعا سابقا إلى مسح حوارة عن الخريطة”، وفق الصفدي.

وأشار إلى أن الأردن مستمر في اتخاذ الخطوات التي تلزم وتعبر عن موقفه الرافض لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرفة، وسنتخذ الإجراءات اللازمة في حال تصاعد الاستفزازات وإيصال الموقف الأردني بشكل واضح.

وأضاف أن الأردن وصله اتصالات عديدة من مسؤولين إسرائيليين أكدوا فيها أن إسرائيل ملتزمة باتفاقية السلام مع المملكة الأردنية الهاشمية، وأن إسرائيل تحترم بالمطلق وبالكامل حدود المملكة الأردنية الهاشمية وسلامتها وتثمن وتقدر الدور الأردني.

وتابع الصفدي “كنا واضحين أن ما بدر من هذا الشخص كلام عنصري تحريضي نرفضه ولا نقبله وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تقول بشكل واضح أن كلام الوزير لا يمثلها، وتصريحات المسؤولين أكدت موقف الحكومة الإسرائيلية”، وفق الوزير.

وأشار إلى أن الأردن “بذل جهودا مكثفة بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة والمجتمع الدولي وبالتنسيق الكامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية لوقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني للتصدي للفكر العنصري المتطرف الذي بدأ يظهر من خلال تصريحات وتصرفات مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية”.

وقال “ندرك ما نتعامل معه ونعرف أن ثمة تحديات كبيرة لكن كما فعل الأردن دائما، وكان واضحا مبادرا في حماية مصالحه وحقوقه، فاعلا ومبادرا وعاملا بشكل لا ينقطع من أجل إسناد الشعب الفلسطيني الشقيق والوقوف إلى جانبه وسيستمر في ذلك وسيقوم بكل ما يلزم من إجراءات لتحقيق ذلك وهذه عملية مستمرة”، وفق الصفدي.

وأضاف الصفدي أن “اجتماع العقبة كان المدخل السياسي والمرة الأولى منذ أكثر من 15 عاما ليكون هنالك حوار سياسي أمني فلسطيني إسرائيلي وتحت مظلة إقليمية ودولية نتج عنها التزامات أعلنتها إسرائيل وكررتها في اجتماع شرم الشيخ”.

وتابع “هذا جهد وخطوة بدأت وانطلقت على خلفية سنوات من غياب أي تواصل، وعندما يحضر الأردن تحضر فلسطين وعندما يتحدث الأردن تحضر المواقف الأردنية الثابتة الراسخة التي لا تتغير بأن الاحتلال هو أساس الشر، وأن المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار، إلا إذا انتهى الاحتلال وحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه كاملة وهذا هو الموقف بكليته، لكن في التفاصيل نعمل بشكل مكثف من أجل وقف الإجراءات التي تكرس الاحتلال وتحول دون حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على الحرية والدولة والسيادة على ترابه الوطني وفق المعايير التي نعرفها جميعا”.

وأكد الصفدي أن في شهر رمضان قضية أساسية هي احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وهذا “جهد لا يتوقف للمملكة وجلالة الملك هو الوصي على هذه المقدسات”.

وأضاف “بالتالي، الأردن في اشتباك يومي ومباشر من أجل وقف أي إجراءات تمثل أي انتهاك للمقدسات والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وسنتعامل معها ونريد التهدئة مدخلا لأفق سياسي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي لا بديل عنه سبيلا لتحقيق السلام”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *