القدس المحتلة – المواطن
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، تعيين سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل دانيال شابيرو مبعوثاً شخصياً للرئيس الأميركي جو بايدن للتطبيع العربي الإسرائيلي، أو ما يسمى ب” اتفاقات أبراهام” من أجل تعميق اندماج إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط.
وقال بلينكن في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” “يسعدني الإعلان عن أن السفير الأميركي السابق، دانيال شابيرو، سينضم كمستشار أول للتكامل الإقليمي (التطبيع)، حيث سيدعم دان (شابيرو) جهود الولايات المتحدة للدفع نحو منطقة أكثر سلمًا وترابطًا ، وتعميق وتوسيع اتفاقيات إبراهيم ، وبناء منتدى النقب”.
ومع العلم أن تعيين شابيرو في هذا الموقع لم يكن مفاجئا، حيث نشرت “القدس” دوت كوم، في السابق عن أن تعيين شابيرو في هذا المنصب كان وشيكا، يأتي تعيينه (شابيرو) في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى الحفاظ على علاقاتها التاريخية المتينة مع إسرائيل، رغم الفجوة التي تتسع بين إدارة بايدن وحكومة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وفي وقت تسعى فيه إدارة بايدن إلى تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، بينما تشهد العلاقة بين إسرائيل والدول العربية الأربع التي طبعت معها، الإمارات العربية، البحرين، السودان والمغرب نوعا من الفتور بسبب ما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من قمع للمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال.
يذكر أن السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، قالت يوم السبت الماضي إن المملكة العربية السعودية تتصور وجود إسرائيل كجزء من “شرق أوسط متكامل” بما يتماشى مع مشروع رؤية 2030 في بلادها، كما تريد أن ترى “إسرائيل مزدهرة” و”فلسطين مزدهرة”، بحسب ما قالته الأميرة في حديثها مع أندريا ميتشل من قناة NBC في “مهرجان آسبن للأفكار” (24-30 حزيران).
وأضافت الأميرة إن رؤية 2030 تتحدث عن شرق أوسط موحد ومتكامل ومزدهر، وآخر مرة تحققت من وجود إسرائيل هناك … نريد اقتصاد البحر الأحمر المزدهر”.
وجاءت تصريحات الأميرة وسط استمرار التكهنات حول صفقة تطبيع بين السعودية وإسرائيل.
وأوضحت الأميرة السعودية موقف الرياض قائلة: “لا نقول تطبيع، نحن نتحدث عن شرق أوسط متكامل، موحد ككتلة مثل أوروبا، حيث نحن جميعًا. لدينا حقوق سيادية ودول ذات سيادة ، لكن لدينا مصلحة مشتركة”.
وسيعمل شابيرو كسفير من ضمن مكتب وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في مرتبة مستشار أول للتكامل الإقليمي.
