مجدلاني يدعو إلى أوسع تحالف دولي مناصر للقضية الفلسطينية

المواطن

قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. أحمد مجدلاني، إن خطاب الإدارة الأمريكية بغاية الخطورة، حيث انتقل بأمريكا الى مستوى الشراكة الفعلية للاحتلال الإسرائيلي، وانهاء أي دور لها في عملية السلام.

جاء ذلك خلال لقاء ثنائي عقدته جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مع حزب الشيوعيين ورابطة الشباب الشيوعي في الولايات المتحدة الأمريكية، عقد مساء أمس، عبر الاتصال الالكتروني.

وأضاف د. مجدلاني أن المرحلة الانتقالية قد انتهت بكل التزاماتها، داعياً المجتمع الدولي لترجمة اعترافه بدولة فلسطين دولة تحت الاحتلال، وعلى العالم أجمع أن يتحمل مسؤولياته اتجاه السياسيات الأمريكية التي خلفتها إدارة ترامب والتي أوصلت الإدارة الحالية الى خطابها المختلف ولكن غير الفاعل، فالإدارة الأمريكية لا تمتلك أي مبادرة للسلام وحل الدولتين، وأوصلتنا سياساتها المنحازة للاحتلال الى حالة الفراغ السياسي المترافق مع نمو التطرف والفاشية الجديدة في اسرائيل مع تشكيل حكومة الابرتهايد برئاسة نتنياهو .

واستطرد مؤكداً، لم تعد الإدارة الامريكية مؤهلة لرعاية عملية السلام، والمطلوب موقف حازم لمواجهة تداعيات القرارات والسياسات الأمريكية وآثارها، والضغط الدولي بما فيه الضغط من قبل الشعب الأمريكي لإلغاء القرارات الأمريكية التي مست من مكانة القدس بنقل السفارة الأمريكية اليها والاعتراف بالقدس كعاصمة موحدة لإسرائيل، واغلاق القنصلية في المدينة المحتلة، واغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وطرح قانون يتعلق بإعادة تعريف من هو اللاجئ، وكذلك السياسات التي تمارسها اتجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، مؤكداً تمسكنا الحازم بمكانة القدس ورفض الموقف الأمريكي وأية تداعيات تنجم عنه، وتمسكنا بالدعوة لمؤتمر دولي لعملية السلام بمرجعيات دولية تنهي التفرد والهيمنة الأمريكية التي ثبت فشلها عملياً.

وأكد مجدلاني أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تشكلت من الأحزاب اليمينية والدينية والفاشية الجديدة ستكون لها تداعيات كبيرة على أمن وسلم المنطقة، فهي تحمل برنامج الاستيطان والضم التدريجي، إضافة إلى التهجير والتطهير العرقي، داعياً دول العالم لعدم التعامل مع هذه الحكومة الفاشية ما لم تلتزم بقرارات الشرعية الدولية.
وقال مجدلاني:  نريد بناء عملية سلام في إطار الأمم المتحدة، ومؤتمراً دولياً بمشاركة كافة القوى الدولية الفاعلة بما فيها الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، وندعو المجتمع الدولي لدعمنا من أجل تمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها على أرضها وفق قرارات الشرعية الدولية، لكن هذا الأمر سيكون صعباً مع حكومة فاشية ولن يكون على أجندتها سوى المزيد من القتل وتدمير أي أفق للحل السياسي.

من جانبهم، شدّد الشيوعيون الأمريكيون على وقوفهم إلى جانب قوى حركات التحرر المناهضة للإمبريالية ووقوفهم إلى جانب كوبا وفنزويلا والبرازيل ونيكاراغوا وفلسطين، مؤكدين على وحدة المواجهة والمعركة في وجه مخططات ومشاريع الإمبريالية العالمية.

وأكد الرفاق الأمريكيون دعمهم لنضال الشعب الفلسطيني بطريقة أكثر تصميماَ ومثابرة من أجل حل عادل وشامل ودائم للصراع في الشرق الأوسط، يضمن الممارسة الحقيقية للشعب الفلسطيني لحقه غير القابل للتصرف في بناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، وأدانوا السياسة القمعية الاسرائيلية وبناء المستوطنات الغير شرعية وجدار الفصل العنصري وتهويد القدس.

وبحث اللقاء الثنائي سبل تطوير العلاقات الثنائية بين جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وحزب الشيوعيين في الولايات المتحدة، وتم الاتفاق على تنسيق النشاطات والفعاليات المشتركة وتوثيق علاقات التعاون بين منظمات العمال والشباب والمرأة في كلا الحزبين، الى جانب القيام بنشاطات دولية مشتركة لدعم واسناد القضية الفلسطينية، وتعزيز العلاقات بين القوى التقدمية واليسارية في نضالها من أجل الحرية والعدالة وانهاء الاحتلال ومحاربة الفاشية والعنصرية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *