“الديمقراطية” تحذر من مشاريع غربية وإقليمية وعربية لحل القضية الفلسطينية

المواطن

أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، حذرت فيه من خطورة ما كشفت عنه مصادر سياسية وإعلامية عدّة، عن مشاريع ومشاورات وحلول للقضية الفلسطينية، تتداولها بعض الدوائر الدولية والإقليمية والعربية، من شأنها أن تطال من الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، غير القابلة للتصرف، في تقرير المصير وحق اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وعاصمتها القدس.
وقالت الجبهة: إن المشاريع المتداولة، في جوهرها، بين الدوائر السياسية الإقليمية والعربية والدولية، تتحدث عن حلول مجزوءة لا تتجاوز الحكم الإداري الذاتي، تحت الهيمنة الأمنية الإسرائيلية، ومن دون القدس، كما تدعو بعض المشاريع إلى كونفدراليات مع الدول العربية المجاورة، وبدون القدس، وتكريس الانفصال بين قطاع غزة والضفة الفلسطينية، والإبقاء على المستوطنات الإسرائيلية في طول الضفة الفلسطينية وعرضها.
وحذرت الجبهة في بيانها، مؤكدة أن خطورة هذه المداولات لا تقف عند حدود ما تحمله من مخاطر على مستقبل القضية الوطنية وحقوق شعبنا، بل وأنها تجري كذلك بعلم الدوائر الفلسطينية المعنية بالقرار السياسي الفلسطيني، وبسرية تامة، خلف جدران كثيفة من الغرف المظلمة، ومن خلف ظهر أبناء شعبنا، على غرار المحادثات التي انتهت بكارثة اتفاق أوسلو، وما ألحقته بالقضية والحقوق الوطنية من أضرار وخسائر، بما في ذلك توفيرها الغطاء السياسي لتوسيع الأعمال الاستعمارية الاستيطانية في الضفة الفلسطينية، وتهويد القدس وطمس معالمها الوطنية، وكل أعمال التنكيل ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
ودعت الجبهة إلى موقف وطني صارم في التصدي لما يحاك من خلف ظهر شعبنا، من مشاريع وما يدور من مداولات دولية وإقليمية وعربية بما يطال القضية والحقوق الوطنية.
وأكدت في الوقت نفسه، أن التصدي لأية حلول تصفوية، يتطلب في مقدمة ما يتطلبه، التزام اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في الشروع بتطبيق قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة، بما يضمن تصليب الحالة الوطنية، وتحصينها في مواجهة الاحتلال الفاشي، والمحاولات الدؤوبة لإسقاط الحقوق الوطنية لشعبنا، واستبدالها بمشاريع فاسدة لا تلبي الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم وبحرية وسعادة تحت سماء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
كما شددت على ضرورة إزالة العوائق أمام العمل على تأطير المقاومة الشعبية الممتدة من القدس إلى الخليل، ومن جنين إلى نابلس، ومن سلفيت وطوباس إلى أريحا وبيت لحم، وفي كل زاوية من الأرض الفلسطينية المهددة بالاستعمار الاستيطاني.

وختمت الجبهة بيانها أن ما يحاك لشعبنا خلف الجدران السميكة للدوائر الغربية والإقليمية وبعض الدوائر العربية، يستدعي منا جميعاً التأهب لمواجهة المخاطر القادمة على شعبنا، في معركة تريدها هذه الدوائر أن تكون الفاصلة، لإسقاط قضيتنا وحقوقنا باعتبارها العقدة والاستعصاء الصلب في مواجهة جر المنطقة إلى مستنقعات التطبيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *