يوماً بعد يوم، يزداد عدد متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، التي تُشكل بالنسبة للكثيرين المرجع الأول في صناعة النجومية. وأكثر من ذلك، باتت قاعدة ثابتة للمداخيل والعائدات المالية، التي يحققها الفنان بالدرجة الأولى مقابل عدد متابعيه.
يبلغ معدل العائد المالي لبعض الفنانين من “يوتيوب” قرابة 4000 دولار أميركي شهرياً، وفقاً لنسبة المشاهدات التي تحققها الأغاني.
شهدت السنوات الأخيرة نجاح مجموعة لا بأس بها من الأصوات الشابة التي دعمت مسيرتها الفنية، وحضورها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. ومن هؤلاء، المغني السوري ناصيف زيتون، الذي يعتبر الأكثر متابعة واستماعاً من أبناء الجيل الجديد، وكان بإمكان زميله أدهم النابلسي منافسته لجهة حصوله على نسبة مشاهدة عالية، لولا اعتزاله.
لم تهدأ المعركة القائمة منذ سنوات بين مجموعة من المغنين في العالم العربي، ولطالما كانت مواقع التواصل الاجتماعي سبباً رئيسياً في قيام مثل هذه النزاعات، حول أحقية من هو المغني الأكثر متابعة على المواقع نفسها.
تستعيد إليسا المشهد والأرقام هذه الأيام، بعدما احتفت على صفحاتها الخاصة نهاية الشهر الماضي، بما وصفته إنجازاً فنياً وجماهيرياً جديداً ومميزاً، إذ كشفت عن وصولها إلى مليار مشاهدة على قناتها “يوتيوب” خلال عام 2022 فقط، وهو الرقم الذي لم يسبقه إليها أحد بين الفنانين العرب، بحسب ما قالته إليسا ومعجبوها، ما جعلها تعبر عن فخرها بهذا الإنجاز، وتوجه الشكر إلى الجمهور الذي احتفل معها، ودشن هاشتاغ على تويتر للاحتفال بهذا الرقم القياسي.
واعتبر متابعون أنّ الديو الذي غنت فيه إليسا مع المغربي سعد لمجرّد، “من أول دقيقة”، (ألحان رامي جمّال)، شكل دفعاً كبيراً لجهة ارتفاع عدد المتابعات إلى المليار، في عام واحد.
كانت إليسا تخطت قبل أشهر مشكلة كبيرة وقعت بينها وبين زميلتها نانسي عجرم، وذلك بعد ظهور إليسا في أحد البرامج التلفزيونية عام 2021، وتصنيف البرنامج لها أنّها الفنانة الأكثر متابعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعرض الأرقام التي استفزت زميلتها في لبنان، نانسي عجرم، فعلقت بكلام كاد يصل إلى حد التجريح، موضحة بالأرقام أنّها تتفوق على مواطنتها إليسا، ما زاد الخلاف بينهما.
وكان الفنان المغربي سعد لمجرّد، قد حقق الرقم نفسه منتصف العام الماضي، وأصبح أول فنان عربي وأفريقي يبلغ عتبة المليار مشاهدة عبر “يوتيوب”، من خلال أغنيته “إنت معلم”.
وكسرت أغان عالمية حاجز المليار مشاهدة خلال السنوات الماضية، ولم يكن بينها واحدة لفنان عربي أو أفريقي. أشهر تلك الأغاني “وكا وكا” (2010) للمغنية الكولومبية شاكيرا، و”غانغام ستايل” (2012) للمغني الكوري الجنوبي ساي.
من المتوقع أن ترد نانسي عجرم بطريقة غير مباشرة على إليسا، وتنشر بالتالي النسبة التي حققها إنتاجها الغنائي في 2022، في ظل منافسة من المتوقع أن تبقى كالنار تحت الرماد بعد لقائهما أخيراً في الرياض وتغليب الصداقة على المشاكل.