بالطبع أنت تحبين ابنتك، لكن سنوات المراهقة التي تمر بها لن تكون سهلة عليك، لذلك إليك كيف يمكنك التعامل معها خلال هذه الفترة الحرجة.
1- تنتظرك رحلة شاقة
في مقال نشرته مجلة “ريدرز دايجست” الأميركية قالت الكاتبة جنيفر ليفين إن طباع ابنتها المراهقة البالغة من العمر 15 عاما تذكرها بالقطط التي تارة ما تكون ودودة وتارة أخرى شرسة، مشيرة إلى أن العبارة المفضلة لها هذه الأيام “أمي، أنا أعيش في خضم أزمة الآن”.
وتؤكد أنها في المرات القليلة الأولى التي سمعت فيها كلمة “أزمة” كانت تشعر بالذعر، لكنها عندما عادت إلى رشدها أدركت أن كلمة “أزمة” بالنسبة لأي مراهقة هي مرادف للحياة البسيطة فقط.
2- عليك الاهتمام بصحتك
يشاهد أطفالنا كل تحركاتنا، وبدلا من التغني بعادات الأكل والنوم الصحية احرصي على الحفاظ على صحتك وراحتك.
وحسب الاختصاصية الاجتماعية السريرية المرخصة للمراهقين والشباب إليزابيث جورج، فإن “الرعاية الذاتية تعني أيضا متابعة اهتماماتك وتخصيص بعض الوقت لنفسك”.
وتضيف أنه “من خلال القيام بذلك فأنت تقدمين لابنتك نموذجا عن الشخص الذي يتبع عادات صحية، كما تضمنين الحصول على الطاقة التي تحتاجينها لمساعدتها عندما تحتاجك، فمساعدة ابنتك المراهقة على إدارة سيل من العواطف هي إحدى الطرق لتربية طفلة ذكية عاطفيا”.
3- العناق ليس للدببة المحشوة فقط
تعيش المراهقة في ضغوط دائمة، بين التغيرات الهرمونية الداخلية والضغوط الخارجية، وغالبا ما تكون مشحونة بكم هائل من العواطف.
وتبعا لذلك، فإن العناق في الوقت المناسب لا يوفر اتصالا صغيرا بين الأم والابنة فحسب، بل يمكنه أيضا تقليل مستوى الكورتيزول، وتخفيف ما يمكن أن يكون صعبا من وجهة نظرها.
4- عدم الانفعال السريع
بحسب تجربة الكاتبة، فإنه من المغري التفاعل مع تعليقات أطفالنا المراهقين، موضحة أنه عندما تجد ابنتها صعوبة في قبول رفضها مسألة معينة وتحاول تغيير موقفها إلى الجانب الإيجابي كانت كأم تشعر بالغليان من الداخل والتوتر.
وإثر ذلك بدأت تدرك أنه عليها أخذ بعض الوقت للتفكير جيدا، وذلك من خلال قيامها بنزهة سريعة حول المبنى أو المكوث في غرفة أخرى لتجمع أفكارها، وفي أحيان أخرى كانت تواصل الحوار مع ابنتها، لكن عوضا عن التفاعل تقوم بالرد عليها دون إظهار أي موقف معين من حديثها.
5- الرسائل النصية بدل الحديث المباشر
وأشارت الكاتبة إلى أنه عندما كانت ابنتها تواجه مشكلة وتريد الحصول على دعمها كانت تراسلها أحيانا من الغرفة المجاورة، وفي الحقيقة، تعد الرسائل النصية هي اللغة الأم للمراهقين كونها تمكنهم من التعبير عن المزيد من نقاط ضعفهم.
ووفقا للاختصاصية الاجتماعية إليزابيث جورج، “تقدم الرسائل النصية نوعا آخر من التواصل لم يكن لدى الآباء من قبل، إنها تسهل عملية الاطمئنان السريعة للوالدين، وتعطي ابنك/ ابنتك فرصة لمشاركة حياته معك”.
وتضيف أنه “من المحتمل أن تشعر ابنتك بالحرج في الرد على مكالمة هاتفية منك أمام أصدقائها، لكنها تستطيع بسهولة الرد على رسالة نصية، مما يساعدكما على البقاء على اتصال”، فهناك أوقات تكون فيها الرسائل النصية مناسبة أكثر من المكالمات الهاتفية.
6- المزاج الجيد فرصة ذهبية
وتقول الكاتبة إنها عادة تستيقظ في الصباح الباكر وتجهز فطورا صباحيا جميل الشكل، وتستمتع بالمحادثة الصباحية التي تجريها مع ابنتها، لأنها الفترة التي تشاركها فيها ابنتها مواضيعها بشكل مباشر وصريح، وهي تقدر هذه اللحظة الثمينة من التواصل وتنتبه لكل ما تخبرها به بآذان صاغية.
وهذا ما تؤكده الاختصاصية إليزابيث، وهو أن “المراهقين لن يطلبوا الرعاية والاستقرار، لكنهم بأمس الحاجة إليهما”.
7- إنشاء صداقة مع الأمهات
صديقة الكاتبة أخبرتها ذات مرة أن أفضل شيء يمكنها القيام به عندما تصل ابنتها إلى المدرسة الثانوية هو التعرف على أمهات صديقاتها، فإقامة صداقة مع أمهات أصدقاء أبنائك وبناتك المفضلين والتواصل معهن يسهل على الأمهات مراقبة أبنائهن وبناتهن عن كثب.
8- استمتعي بدورك كأم لصديقات ابنتك
وتشير الكاتبة إلى أن الفتيات يتقن للاستمتاع إلى الإرشاد من النساء البالغات في حياتهن، وكونك تتقمصين دور الأم البديلة لطفلة أم أخرى لا يعتبر فقط خدمة رائعة لتلك الطفلة، ولكنه أيضا يقوي رابط التواصل مع ابنتك.
وبحسب الاختصاصية إليزابيث، فإن “الاهتمام بصديقات ابنتك يظهر لها أنك مهتمة بحياتها”.
9- كوني متاحة لمساندة ابنتك
دعي ابنتك تعرف أنها إذا كانت بحاجة إليك فستجدك بجانبها لدعمها، إذ “يجب على المراهقين مواجهة مواقف جديدة والتعامل مع ضغط الأقران، إذا واجهت ابنتك مشكلة أو شعرت بالخوف أو الإرهاق فأنت تريدين منها أن تتأكد من أنها تستطيع الاتصال بك أو إرسال رسالة نصية إليك لطلب المساعدة والدعم”، بحسب الاختصاصية إليزابيث.