قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم السبت- إن الحكومة ستتخذ إجراء ضد مرتكبي جرائم السلب وغيرها في المنطقة المتضررة من الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي، معتبرا أن البلاد أمام كارثة كبرى “سيتجاوزها الشعب التركي”.
وأعلن أردوغان ارتفاع عدد قتلى الزلزال في بلاده إلى 21 ألفا و848، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 80 ألفا.
وأوضح أثناء كلمة ألقاها في ديار بكر أن عدد المتضررين من الزلزال بالمناطق المنكوبة ومحيطها قد يصل إلى 20 مليون مواطن، مشيرا إلى أن 160 ألف عامل في البحث والإنقاذ من داخل تركيا وخارجها يواصلون العمل بالليل والنهار، مضيفا “لن نترك أي مواطن تحت الأنقاض”.
وأشار أردوغان إلى أن “الظروف المناخية القاسية تصعب عمليات الإنقاذ لكنها لن تعوقنا عن إغاثة المنكوبين”.
وقال أيضا إن مئات الآلاف من المباني في أنحاء جنوب تركيا لم تعد صالحة للسكن، وإن الدولة ستبدأ عملية إعادة الإعمار قريبا.
وأضاف الرئيس “نعتزم إعادة بناء مئات الآلاف من المباني. سنبدأ اتخاذ خطوات ملموسة في غضون أسابيع قليلة”.
وكشف أردوغان أن جميع الوحدات السكنية الطلابية في ديار بكر ستكون في خدمة المواطنين المتضررين، وأن التعليم سيكون عن بعد، قائلا إن جميع الولايات التي ضربها الزلزال بدأت فيها عمليات بناء المنازل المؤقتة.
كما قرر الرئيس التركي تأجيل العديد من الإجراءات عدة أشهر، من بينها الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية.
وأضاف أردوغان “أعلنا حالة الطوارئ، وهذا يعني أنه يتعين من الآن فصاعدا على المتورطين في النهب أو الخطف أن يعلموا أن قبضة الدولة القوية تتربص بهم”.
وتابع “بعض ضعاف النفوس استغلوا الكارثة في النهب والسلب وخطف البشر، ولهذا أعلنا حالة الطوارئ” منتقدا بعض الأحزاب، قائلا “بعض الأحزاب والقوى السياسية للأسف يصيدون في المياه العكرة ولا يتحلون بروح الوحدة”.
وشكر أردوغان “جميع الدول الشقيقة والصديقة على ما قدمته من دعم ومساندة” مذكّرا بأن “شعبنا معروف بقدرته على تجاوز أصعب الظروف وحتما سنتجاوز هذه المأساة”.
ومن جانب آخر، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية قبل قليل -نقلا عن وسائل إعلام محلية- أن السلطات التركية اعتقلت 12 مقاولا جراء انهيار مبان بسبب الزلزال.