لهذه الأسباب.. تجنبي توبيخ طفلك أمام الآخرين

يؤدي الإذلال العلني لطفلك إلى تعميق الشعور بالنقص لديه والتأثير على احترامه لذاته، لكن هناك طرق أخرى لتأديب الأطفال وتقويم سلوكهم تعد أكثر فعالية ولطفا على المدى الطويل من التوبيخ.

وأوضحت صحيفة “إلموندو” (elmundo) الفرنسية أن طرق فرض الانضباط في المنزل تختلف، لكن الخبراء يركزون بشكل متزايد على هذه المسألة ويقيّمون جوانبها مثل تأثيرها على نمو الأطفال المعرفي وفهم احتياجاتهم.

وفيما يلي، بعض الأسباب التي تجعلك تتجنب الممارسات الضارة مع أطفالك:

يؤثر على احترام الذات
الطفولة مرحلة مليئة بالتحديات لأن العقل في حالة بناء مستمرة، لذلك يجب النظر إلى هذا الأمر من منظور آخر: هل يحب الشخص البالغ أن يوبخه رئيسه في العمل أمام شخص آخر؟ فالعامل الاجتماعي لا يتمثل في التوبيخ فحسب، بل يؤثر أيضا في الحرج الذي يولده.

كما أن الأطفال الذين ما زالوا لا يدركون صفاتهم الخاصة يختلفون عن الذي يعرف قدراته تماما، لذا فإن التوبيخ العلني يؤدي إلى زيادة الشعور بالنقص وسيجعلهم يشعرون بالارتباك والضعف الشديد مع كشف “أخطائهم”.

يؤثر على ثقتهم بك
إذا تسبب صديق ما في موقف محرج لك أمام الآخرين، وتكرر هذا الأمر، فمن الأرجح أنك ستتوقف عن الوثوق به، يحدث الشيء نفسه في مرحلة الطفولة، وهي مرحلة تكون فيها الثقة في الشخصيات الراعية أمرا حاسما لخلق بيئة آمنة للأطفال.

يمكن للأطفال الآخرين إذلاله
إذا كان توبيخ طفلك في الأماكن العامة أمرا سيئا، فإن القيام بذلك أمام أصدقائه أسوأ، لأنهم دائرة أقرانه ويمكنهم بالإضافة إلى السخرية منه، تكرار هذا النمط معه، معتبرين ذلك سببا للضحك. وسيؤدي توبيخه أمام أصدقائه إلى تقويض مفهومه للقيمة الشخصية في مواقف الحياة اليومية.

تجنب هذه التصرفات مع طفلك
وعلى الرغم من أن الآباء يحاولون تقديم العالم بأسره لأبنائهم، إلا أنهم قد يرتكبون أخطاء يمكنها أن تؤثّر على أطفالهم مدى الحياة.

وتحذر الكاتبات ماريا زافولوكينا، وأولغا خوديوكوفا، وإيكاترينا جابانوفيتش، في مقالهن الذي نشره موقع “برايت سايد” (bright side) من بعض التصرفات التي قد يمارسها الأب أو الأم عند غصب أطفالهما، وأهمها:

ضرب الطفل أو تهديده
الغضب على الطفل أو الصراخ عليه لا يعد الحل الأفضل، بل سيخلق مشاكل إضافية. ووفقا لأحد الأطباء النفسيين، فإنك كلما صرخت على صغيرك، زادت احتمالية تجاهله لك. ولا يعد الخوف الطريقة المناسبة لتأديب طفلك. وبدلا من أن تَظهر في صورة المتسلّط، وأن تأمره بالقيام ببعض الأشياء، حاول مخاطبته كأنه صديقك.

استخدام التكنولوجيا لإبقائهم منشغلين
معظم الآباء يستخدمون الهاتف الجوال أو التلفاز للترفيه عن أبنائهم. لكن ذلك مضر بصحتهم. ووفقا لإحدى الدراسات، تؤثر الإشعاعات الناجمة عن هذه الأجهزة مباشرة على دماغ الطفل وتزيد من خطر الإصابة بالأورام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *