كشفت دراسة حديثة عن وجود مركّب طبيعي داخل نبتة الشاي يُعرف باسم “السيستاتين”، وقد ثبُت أنه يعزز “النشاط المضاد للتخثر”. وتساعد هذه المادة على ترقيق الدم من طريق حثّ الأوعية الدموية على الاسترخاء ومنع الصفائح الدموية من الالتصاق بعضها ببعض.
ونشر موقع “إكسبريس” تفاصيل الدراسة، حيث قال الدكتور جيل جنكينز: “الشاي معروف بخصائصه الصحية للقلب، بما في ذلك خفض ضغط الدم وتأثيراته المضادة للأكسدة، ويمكن أن تُعزى هذه الفوائد الصحية إلى مادة البوليفينول الموجودة في الشاي، مثل الفلافونويد”.
وأوضح أن الدراسة الجديدة كشفت عن وجود مركّب طبيعي في الشاي يساعد على حماية القلب والدماغ من طريق تقليل عدد التجلّطات”، لافتاً إلى أن “هذا يضيف إلى الأدلة التي تبين أن مَن يشربون الشاي بانتظام أقل عرضةً للإصابة بأمراض القلب أو السكتات الدماغية”.
وأشار جنكينز إلى دراسة بحثية أخرى أثبتت مدى فائدة شرب الشاي لصحة الناس، وذلك بناء على دراسة استقصائية أُجريت على ما يقرب من نصف مليون بريطاني بالغ، وكشفت النتائج أن شرب ثلاثة أكواب من الشاي يومياً هو أمر مثالي، وقد ارتبط بانخفاض خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكدت الدراسة الجديدة أن شرب الشاي مرتبط بتحسين وظائف الأوعية الدموية والبطانة، ما قد يساعد في خفض ضغط الدم، وتحسين الانتباه والسرعة الحركية، ويقلّل من خطر الإصابة بالاكتئاب بسبب تأثيرات الاسترخاء وتنشيط الدورة الدموية في الدماغ.
وفي السياق نفسه، قالت أخصائية التغذية الدكتورة كاري روكستون: “هناك الكثير من الأمور التي يمكننا القيام بها لتحسين صحة القلب. لكن شرب بضعة أكواب من الشاي كل يوم هو بالتأكيد أحد أسهل الخيارات وأكثرها متعةً”. وأضافت: “من المعروف جيداً فوائد الشاي على صحة الأوعية الدموية، والتحكم في ضغط الدم، ومكافحة الأكسدة والالتهابات التي تضرّ بخلايا الجسم. لا يهم ما إذا كنت تفضل الشاي الأسود (العادي) أو الشاي الأخضر، لأن كلاهما يأتي من نفس النبات ويوفر مستويات عالية من مادة البوليفينول، وهي المركّبات النباتية النشطة التي تدعم صحة القلب والأوعية الدموية”.